الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون
وجهت كوريا الشمالية يوم أمس (السبت)، انتقادات إلى الولايات المتحدة لوضعها شروطاً مسبقة لإجراء محادثات بين الدولتين، في الوقت الذي تستعد فيه سيول لإرسال موفد إلى بيونغ يانغ للمساعدة في فتح حوار حول تخفيف المواجهة النووية في شبه الجزيرة الكورية.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية في كوريا الشمالية، إن الحوار مع الولايات المتحدة «ممكن»، مشيراً إلى أن بلاده منفتحة على الحوار مع واشنطن فقط إن كان الطرفان «على قدم المساواة»، مؤكداً أن كوريا الشمالية لن تتخلى عن أسلحتها النووية وبرنامجها الصاروخي من أجل الجلوس على الطاولة.
ونقلت وكالة الانباء المركزية الكورية الشمالية عن المتحدث قوله، إنه «في تاريخ العلاقات الكورية الشمالية والأميركية على مدى عقود لم تكن هناك أي حالة بالمطلق جلسنا فيها مع الأميركيين بناءً على شروط مسبقة، وهذا ما سيكون الحال عليه أيضا في المستقبل».
وأضاف: «لدينا نية لحل القضايا بطريقة دبلوماسية وسلمية من خلال الحوار والمفاوضات، لكننا لن نتسول الحوار أو نتجنب الخيار العسكري الذي تدعيه الولايات المتحدة».
وأعربت بيونغ يانغ منذ زمن طويل عن رغبتها بإجراء حوار غير مشروط مع واشنطن، لكن الولايات المتحدة تستبعد أي إمكانية للحوار قبل ان تبدأ بيونغ يانغ بتفكيك ترسانتها النووية.
ويتخوف مسؤولون أميركيون أيضاً من أن يكون عرض الدخول في حوار، يهدف إلى دق إسفين في العلاقة بين واشنطن وسيول.
وتأتي رسالة بيونغ يانغ الأخيرة في الوقت الذي تتحضر فيه سيول لإرسال مبعوث إلى الشمال للمساعدة في البدء بحوار لتخفيف حدة المواجهة النووية، وهو التطور الأحدث بعد الانفراج في العلاقة بين الكوريتين خلال الألعاب الأولمبية الشتوية في بيونغ تشانغ.
وسارت الكوريتان في حفل الافتتاح سوياً تحت علم التوحيد، وتلى ذلك مصافحة تاريخية بين الرئيس الكوري الجنوبي مون جيه-ان وشقيقة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون.