بينما تستعد الصين لاستقبال العام القمري الجديد ورمزه الكلب، يسافر مئات الملايين من الصينيين إلى مدنهم وقراهم لقضاء العطلة الوطنية التي تستمر أسبوعا مع عائلاتهم.
ووفقا لوكالة "رويترز"، بالنسبة لفرقة أمنية من 23 كلبا تحرس المدينة المحرمة الشهيرة في قلب بكين فلا مكان للراحة.
وقال تشانج فوماو (59 عاما) رئيس دورية الكلاب والذي يتولى تدريبها منذ أكثر من 30 عاما: "لا اختلاف سواء في عطلة العام الصيني الجديد أو غيرها. اللصوص لا يأخذون أجازات ونحن أيضا. وعلينا الحراسة 24 ساعة في اليوم".
ويحيط بالمدينة المشيدة في مطلع القرن السابع عشر والمؤلفة من 9999 غرفة، خندق مائي وتقع على مساحة 183 فدانا شمالي ميدان تيانانمين.
وتباهى القصر الذي تحول إلى متحف ببيع 16.7 مليون تذكرة في العام الماضي.
وكان القصر مقر إقامة أباطرة الصين ويحوي الآن كنوزا وطنية منها زهرية برونزية تعود إلى ثلاثة آلاف عام مضت ولوحة بطول خمسة أمتار تصور الحياة اليومية لأسرة سونج.
وتراجعت التقارير المتعلقة بمحاولات السرقة على مر السنين، لكن الحزب الشيوعي مهتم بالحفاظ على القصر الذي يعد رمزا وطنيا لدولة الصين.
وبدأ تشانج حياته موظفا في المتحف عندما كان عمره 20 عاما ويستعد للتقاعد العام المقبل، وظل الرجل ينام ويعمل بجوار الكلاب لسنوات.
وأتم تشانج "حياتنا بسيطة فأنا أطعم الكلاب في الصباح، وأدربها وأطعمها ثانية وأنظفها. في الليل أحضرها للتجول في المدينة المحرمة بعد خروج كل الزوار".