أعلن الرئيس النيجيري محمدو إسوفو، أن الفوضى الليبية زادت من التهديدات الإرهابية، ونشرت الإجرام في منطقة الساحل الأفريقي.
وقال الرئيس إسوفو، الذي تسلم في مؤتمر قمة مجموعة الخمس بالساحل الرئاسة الدورية للمجموعة، أن "تفكك ليبيا بعد التدخل الدولي، الذي عرفته أدى إلى وصول أسلحة إلى أدي مغامرين في المنطقة".
ودعا الرئيس النيجيري، الذي تشترك بلاده إضافة إلى تشاد العضو في مجموعة الخمس بالساحل الأفريقي في حدود برية طويلة مع ليبيا، إلى محاربة الإرهاب ودعم القوة العسكرية لمجموعة دول الساحل والبحث عن تمويلها، لأنها "ضرورة ملحة لتشغيل هذه القوة من أجل أمن الساحل".
وقال في خطاب ألقاه في القمة أن "مجموعة الخمس التي تأسست عام 2014 في نواكشوط، تدرك حجم المخاطر والتحديات وتعمل بكل قوة وتكاتف من أجل محاربة الإرهاب والتطرف وتتطلع الى المستقبل"، مؤكدا أن بوسع المجموعة بكل جدارة لعب دور محوري في أفريقيا والعالم والحديث مع الشركاء بصوت واحد وقوي.
وقال أن "المخاطر التي تواجه المنطقة معقدة وصعبة… لكن إرادة بلدان مجموعة الخمس في الساحل كفيلة بالتغلب عليها ودحرها"، مشددا على ضرورة ان يتلازم الأمن والتنمية من خلال وضع استراتيجيات موحدة في مجال محاربة الفقر والإرهاب والجريمة المنظمة وتهريب السلاح ومحاربة البطالة والاهتمام بالشباب على وجه الخصوص.
وانطلقت الثلاثاء في نيامي اشغال القمة الرابعة لمجموعة الخمس بالساحل، تحت شعار "توحيد الجهود من أجل استقرار وتنمية الساحل"، بمشاركة رؤساء الدول الأعضاء في المجموعة وممثلين عن السعودية والإمارات والصين وبريطانيا وإسبانيا وإيطاليا وروسيا وهولندا.
وخلال هذه القمة تسعى دول الساحل الى اتخاذ قرار بخصوص المقترحات التي ستقدمها دول المجموعة لمؤتمر المانحين الذي سيعقد نهاية الشهر الجاري ببروكسل. وتعد عراقيل تشكيل القوة المشتركة لدول الساحل أبرز الملفات المطروحة أمام الرؤساء في قمة نيامي.
وتستعد دول الساحل الخمس لإطلاق عمليات عسكرية واسعة في المنطقة خلال شهر آذار/ مارس المقبل، ويبلغ قوام القوة 5 آلاف جندي من دول المجموعة، ولا يزال مشكلة تمويل القوة العسكرية المشتركة عقبة أمام انطلاق عملياتها.