آلية موسعة لطريقة النعجة دولي
أعلن باحثون من الصين أنهم استنسخوا لأول مرة على مستوى العالم قردة بنفس الطريقة التي استنسخت بها النعجة دولي قبل نحو 22 عاما.
وقال الباحثون في دراستهم التي نشرت الأربعاء في مجلة “سيل” لأبحاث الخلية، إن نسناسين ولدا حيين وبقيا على قيد الحياة في الأسابيع الأولى التي أعقبت مولدهما.
ورغم نجاح نفس تقنية استنساخ دولي مع أكثر من 20 نوعا من الحيوانات مثل الأبقار والخنازير والكلاب، فإن الباحثين فشلوا حتى الآن في استنساخ قردة بنفس الطريقة.
وعلى الرغم من أن فريقا من الباحثين في الولايات المتحدة استطاع قبل نحو عشرين عاما استنساخ خلايا جذعية لقردة، إلا أن هذا الاستنساخ لم يصل إلى مرحلة ولادة حيوانات حيّة.
وقام الباحثون، على غرار ما حدث مع النعجة دولي، بنقل نواة الخلية بكل ما تحمله من مجموع وراثي من خلية بجسم الحيوان المتبرع إلى بويضة خلية بعد إفراغها من نواتها. ونشأ الحيوان المستنسخ عن الانقسام البسيط للبويضة المخصّبة في المختبر بشكل يشبه ما يحدث مع التوائم وحيدة البويضة.
واستخدم فريق من الباحثين تحت إشراف كيانغ سون، من معهد الأكاديمية الصينية للعلوم في شنغهاي، آلية موسعة لطريقة دولي، حيث أعدوا جدائل الحمض النووي بشكل خاص يسمح بنقلها في ما بعد إلى البويضة. ولكن التجارب التي أجراها الباحثون على نوايا خلايا قردة بالغة فشلت رغم ذلك.
وحقق الباحثون نجاحا مع نحو 100 جنين اعتمدت على المجموع الوراثي لأجنة حية لقردة. وتمخضت هذه التجارب عن ولادة قردين وبقاء أحدهما على قيد الحياة لمدة 40 يوما والآخر لمدة 50 يوما.
وقال إيكهارد فولف، من مركز أبحاث الجينات التابع لجامعة ميونيخ الألمانية معلقا على الدراسة، إنه على الرغم من أن معدل النجاح ليس “مذهلا بشكل هائل” إلا أن النتائج تعتبر خطوة هامة.
وضم دانيل بيسر، المدير التنفيذي للشبكة الألمانية للخلايا الجذعية، صوته إلى مواطنه فولف، معتبرا أن نتائج الدراسة تشكل استمرارا مهمّا في التطور غير أنه نصح بالحيطة والحذر حيال هذه النتائج وذلك في ضوء فضائح تزوير دراسات استنساخ سابقة.