اشتباكات بعد اقتحام الجيش الإسرائيلي لجنين
شنت القوات الاسرائيلية عملية في مدينة جنين في الضفة الغربية المحتلة ليل الاربعاء الخميس لاعتقال المشتبه بضلوعهم في مقتل مستوطن اسرائيلي في الاونة الاخيرة ما ادى الى مقتل احدهم واندلاع صدامات.
واعلن الجيش الاسرائيلي صباح الخميس ان عنصرين من القوات الخاصة الاسرائيلية اصيبوا خلال حملة المداهمات في جنين التي بدأت في وقت متاخر الاربعاء واستمرت حتى الفجر. وتم اعتقال عدد من الاشخاص.
واكدت وزارة الصحة الفلسطينية مقتل فلسطيني في العملية يدعى أحمد اسماعيل جرار ويبلغ من العمر 31 عاما.
وكانت وزارة الصحة اوردت قبلا ان اسم الشاب هو احمد نصر جرار، نجل نصر جرار وهو قيادي عسكري في الجناح العسكري لحركة حماس الذي قتل خلال قتاله القوات الاسرائيلية في الانتفاضة الثانية كما قالت عائلته.
الا ان الوزارة تراجعت عن ذلك. وما يزال مصير الشاب احمد نصر جرار مجهولا حتى الآن. وتقول عائلته انه مفقود.
وقال شهود عيان انهم رأوا ان القوات الاسرائيلية اعتقلت شابين اثنين على الاقل، وتواصلت الاشتباكات صباح الخميس. وقال شهود انه تم هدم منزلين تملكهما العائلة خلال العملية.
وقال ميكي روزنفيلد المتحدث باسم الشرطة إن الكوماندوس كانوا يلاحقون المشتبه في قيامهم بقتل الحاخام رازيل شيفاه الذي كان يقيم بموقع استيطاني قرب بلدة نابلس الفلسطينية وأصيب بالرصاص في سيارته خلال هجوم في التاسع من يناير.
وأعلن الجيش الاسرائيلي انه خلال المداهمة "جرت اعمال شغب وقام فلسطينيون برشق عناصر الجيش الاسرائيلين بالحجارة واطلقوا النار على القوات".
وأضاف "من اجل تفريق اعمال الشغب العنيفة، ردت القوات مستخدمة وسائل مكافحة الشغب واطلقت الرصاص الحي".
من جهته، قال جهاز الامن الداخلي الاسرائيلي "شين بيت" انه جرى اطلاق نار خلال عملية لحرس الحدود في جنين من اجل توقيف منفذي الهجوم الذي قتل فيه مستوطن هو الحاخام رزئيل شيفاح في وقت سابق هذا الشهر بالقرب من بؤرة حافات جلعاد الاستيطانية العشوائية قرب نابلس في شمال الضفة الغربية.
وافاد شهود فلسطينيون انه تم اعتقال فلسطينيين اثنين على الاقل فيما استمرت الاشتباكات صباح الخميس.
واظهرت اشرطة فيديو نشرها فلسطينيون على الانترنت عدة آليات اسرائيلية مدرعة تدخل المدينة. وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو خلال زيارة الى الهند في بيان "سنلاحق كل الذين هاجمونا وسنحاسبهم".
من جهته، اكد وزير الدفاع الاسرائيلي افيغدور ليبرمان " لا يوجد اي مكان يتمكن فيه الارهابيون من الاختباء. سنجدهم اينما كانوا".
وكان المستوطن الحاخام شيفاح البالغ من العمر 35 عاما قتل قرب مستوطنة حافات جلعاد العشوائية في 9 يناير ومنذ ذلك الحين تشن القوات الاسرائيلية حملة للعثور على المهاجمين وقامت باغلاق طرقات ونصب حواجز في محيط نابلس.
ويقيم حوالى 600 الف مستوطن اسرائيلي في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين الى جانب نحو ثلاثة ملايين فلسطيني.
وتسبب قرار الرئيس الاميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل في 6 يناير الماضي بتاجيج التوتر في الاراضي الفلسطينية رغم انه لم يتضح بعد ما اذا كان قتل المستوطن على علاقة بهذا الموقف.
وقتل 18 فلسطينيا منذ اعلان ترامب، معظمهم في صدامات مع القوات الاسرائيلية.