وقفة الأبطال
نجح المنتخب المغربي في قص شريط المشاركة العربية في العرس القاري بالفوز برباعية نظيفة على المنتخب الموريتاني خلال المباراة الافتتاحية التي احتضنها مركب محمد الخامس بمدينة الدار البيضاء لحساب مباريات الجولة الأولى.
وحقق المنتخب السوداني الأهم بفوزه على منافسه الغيني بواقع هدفين مقابل واحد لحساب فعاليات الجولة الثانية، قبل أن يواصل المنتخب الليبي تأكيد صحوة الكرة العربية على المستوى القاري بتغلبه على منتخب غينيا الاستوائية بثلاثية نظيفة ضمن مباريات المجموعة الثالثة.
وأكد باحثان مغاربيان في كرة القدم أن البداية الموفقة للمنتخبات العربية في أولى جولات كأس أفريقيا للاعبين المحليين من شأنها ضخ جرعات إضافية من الثقة في صفوف اللاعبين خلال ما تبقى من مباريات الدور الأول. وقال المحلل الرياضي المغربي خالد الجازولي إن التوقيع على بداية موفقة في “الشان” من شأنه مساعدة اللاعبين معنويا على مناقشة فصول باقي المباريات بمعنويات أكبر.
وأضاف “الانطلاقة الجيدة غالبا ما تكون دفعة معنوية لخوض باقي المباريات بمعنويات مرتفعة، المنتخبات العربية قصت شريط البداية بشكل موفق جمع بين النتائج الايجابية والمردود الجيد، وهو عامل مهم في مثل هذه التظاهرات القارية”. واعتبر مراد حديود، اللاعب السابق للمنتخب المغربي، الظهور الجيد للمنتخبات العربية مؤشرا إيجابيا يوحي بالقدرة على الذهاب بعيدا في منافسات المحفل القاري.
انطلاقة واعدة
وتابع “البداية الموفقة لا تعني إطلاقا إنجاز المهمة، هناك عمل ينتظر المنتخبات العربية، ومباريات قوية ستكون مناسبة سانحة لتأكيد الوجه الجيد للانطلاقة، البداية مثالية والمنتخبات مطالبة بحسن استثمارها للتوقيع على مشاركة ناجحة تخول لها الذهاب بعيدا في الاستحقاق القاري”.
ويشارك في نهائيات “الشان” المغرب، موريتانيا، غينيا، السودان، كوت ديفوار، ناميبيا، زامبيا، أوغندا، ليبيا، غينيا الاستوائية، نيجيريا، رواندا، أنغولا، بوركينا فاسو، الكاميرون، الكونغو.
الظهور الجيد للمنتخبات العربية يعتبر مؤشرا إيجابيا يوحي بالقدرة على الذهاب بعيدا في منافسات المحفل القاري
وسيخوض منتخب المغرب مباراته الثانية الأربعاء أمام غينيا، بملعب محمد الخامس بالدار البيضاء. وتفاعلت الجماهير المغربية مع البداية الناجحة، وأجمعت على ضرورة المنافسة على اللقب الأفريقي والفوز به.
وتسود الثقة بين الجماهير المغربية في قدرة الأسود على الفوز بلقب كأس أمم أفريقيا للمحليين المنظمة بالمغرب، وذلك بعد العرض الجيد الذي قدمه الفريق في المباراة الافتتاحية أمام موريتانيا، حيث فاز برباعية نظيفة. ويتصدر منتخب المغرب المجموعة الأولى بـ3 نقاط، بفارق الأهداف عن السودان، الذي انتصر بدوره على غينيا 2-1. وتلقى اللاعبون كل الإشادة بعد الفوز العريض على موريتانيا، وكذلك المستوى الجيد، حيث أثنى المحللون والنقاد على أداء الأسود في المباراة.
وطالبت الجماهير المغربية أيضا باستغلال عاملي الأرض والجمهور لمعانقة اللقب، واعتبرت أن الفرصة مواتية لتحقيق اللقب الأول على مستوى البطولة.
ويشارك المنتخب المغربي للمرة الثالثة في المنافسة الأفريقية، ويتمنى الجمهور أن تتواصل الطفرة النوعية التي تعيشها الكرة المغربية، حيث تأهل المنتخب الأول إلى مونديال روسيا بعد 20 سنة من الانتظار، كما فاز الوداد أيضا بلقب دوري أبطال أفريقيا.
وتألقت مجموعة من الأسماء في المباراة الأولى أمام موريتانيا كأيوب الكعبي الذي سجل هدفين، وعبدالإله الحافيظي الذي اختير أفضل لاعب في اللقاء، وأشرف بن شرقي رغم دخوله في الشوط الثاني.
وينتظر أن يتضاعف الحضور الجماهيري في مباريات الأسود مع توالي المباريات في ظل الرغبة الجامحة التي تساور المغاربة في إبقاء اللقب الأفريقي في المغرب.
تصاعد حدة الخلافات
وفي سياق متصل تصاعدت حدة الخلافات بين الاتحاد الجزائري لكرة القدم والاتحاد الأفريقي للعبة “كاف”، على خلفية رفض الأخير لملف ترشح الجزائري بشير ولد زميرلي، لانتخابات مكتبه التنفيذي المقرر لها في الثاني من فبراير المقبل.
وكشف عمر بهلول عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الجزائري قائلا “إن رئيس الاتحاد خيرالدين زطشي قرر الاستقالة من لجنة تنظيم بطولة كأس أمم أفريقيا للاعبين المحليين احتجاجا على قرار كاف”.
وكان المكتب التنفيذي لـ”كاف” اجتمع بمدينة الدار البيضاء المغربية، وقبل الترشيحات لتولي 4 مناصب شاغرة بالمكتب التنفيذي، وأكد أن ملف المرشح بشير ولد زميرلي من الجزائر هو الوحيد الذي تم رفضه، بدعوى إرساله خارج المدة القانونية للترشح. وبات الليبي جمال الجعفري هو المرشح الوحيد لشغل مقعد منطقة شمال أفريقيا.
وقرر الاتحاد الجزائري الطعن في قرار كاف، ملمحا إلى اللجوء إلى محكمة التحكيم الرياضية الدولية (كاس).
وتنص الفقرة الـ6 من المادة الـ18 من النظام الأساسي للاتحاد الأفريقي على رفض ملفات الترشح التي ترسل خارج الأوقات المحددة، مؤكدة أن الختم الرسمي لبريد القاهرة هو الذي يعهد به.
وأشارت مصادر أخرى إلى أن زطشي انفجر غضبا في وجه الأمين العام للاتحاد الأفريقي، وأبلغه امتعاضه الشديد من قرارات رئيس كاف أحمد أحمد، الذي رفض ترشيح الأسماء التي قدمها له في اللجان الدائمة لكاف، مفضلا الأسماء التي اقترحها محمد روراوة، الرئيس السابق للاتحاد الجزائري.