سنواصل دعمكم
اختتم سفراء الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي تتقدمهم السفيرة الأميركية نيكي هيلي الاثنين، محادثات مع قادة أفغان، فيما أعلن الرئيس الأفغاني أشرف علي أن بلاده لن تصمد في وجه المتطرفين أكثر من ستة أشهر دون الدعم الأميركي.
وركّزت المحادثات على القضايا السياسية والأمنية في أفغانستان، بحسب بيان أصدرته بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى أفغانستان “يوناما” بعد مغادرة الوفد إلى نيويورك. وأعلنت البعثة في بيانها أن “أعضاء مجلس الأمن أرادوا إجراء تقييم أولي للتقدم الذي حققته حكومة الوحدة الوطنية الأفغانية، في التصدي لمجموعة كبيرة من التحدّيات المترابطة، والاطلاع على الوسائل التي يمكن لمجلس الأمن من خلالها تقديم المزيد من الدعم على الأرض”.
وأورد البيان أنه “تم بحث التعاون الإقليمي في الاجتماع وتم التشديد على ممارسة المزيد من الضغوط على باكستان من أجل إيجاد الاستقرار في أفغانستان”.
وطالب مجلس الأمن أفغانستان بإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية نزيهة، في يوليو من العام الجاري، إلا أن دبلوماسيين غربيين يشككون في إمكانية إجراء الانتخابات في موعدها أو إمكانية إجرائها بالمطلق.
وقال الرئيس الأفغاني أشرف غني، إن جيش بلاده لا يستطيع الصمود سوى ستة أشهر دون دعم أميركي، مؤكدا أنه “في حال سحبت الولايات المتحدة دعمها، فإن ذلك سوف يؤدي إلى انهيار الحكومة الأفغانية خلال ثلاثة أيام”.
وأضاف غني أن تكلفة الحرب في أفغانستان بلغت تريليون دولار على مدى 16 عاما، مؤكدا أنه رغم التكلفة الباهظة للحرب إلا أن الأمن لم يُضبَط حتى في العاصمة كابول، التي تشهد “مستوى لا يصدق من الوحشية”. وشدد الرئيس الأفغاني على أن بلاده، التي تشكل معقلا لـ21 منظمة إرهابية تنشط على نطاق دولي وترسل العشرات من الانتحاريين لتنفيذ عمليات إرهابية، بحاجة لتوحيد كل الموارد من أجل التغلّب على المشكلات التي تواجهها.
وتابع “طالبان تعمل على ترويع الناس وبث بذور الشك بين المواطنين والحكومة، والدفع بالجموع الغاضبة التي تسعى للموت باتجاه العاصمة”، مؤكدا على “مواصلة النضال بكل عزم وثبات من أجل تحقيق الأمن في أفغانستان”.
وشهدت أفغانستان سلسلة من الزيارات لشخصيات رفيعة المستوى بينهم نائب الرئيس الأميركي مايك بنس، الذي زار الشهر الماضي البلاد، حيث تسعى قوات الشرطة والجيش إلى منع متمردي حركة طالبان وتنظيم داعش من توسيع مناطق سيطرتهم.
ولطالما تعرضت باكستان لانتقادات من قبل المسؤولين الأميركيين ولاتهامات بدعم جماعات متمردة بينها حركة طالبان، وتوفير ملاذ آمن لعدد من المنظمات الإرهابية على أراضيها، وهو ما تنفيه إسلام أباد بشكل قاطع.
وأعلنت الإدارة الأميركية في يناير الجاري تجميدها للمساعدات العسكرية من تجهيزات وتمويل لباكستان تصل قيمتها إلى ملياري دولار، ما دفع إسلام أباد إلى إعلان تجميد التعاون العسكري والاستخباراتي مع واشنطن.