المحكمة الصينية اعتبرت إهانة صورة جنكيز خان تحريضا على الكراهية العرقية
حكمت محكمة صينية بالسجن لمدة عام على شاب صيني قالت إنه أٌدين بتهمة إهانة صورة القائد المغولي الشهير جنكيز خان، وبالتحريض على الكراهية العرقية.
وجاء في ملف القضية الذي نظرته محكمة مقاطعة منغوليا الداخلية الصينية، أن الشاب ويدعى ليو صور نفسه بالفيديو وهو يركل لوحة تصور جنكيزخان في مايو/ آيار الماضي.
واعتذر الشاب أثناء المحاكمة عن الإساءة لمشاعر المواطنين.
ونشر الشاب، 19 عاما، مقطع الفيديو على الإنترنت، مما تسبب في استياء شعبي، بحسب تقارير صينية.
ومازال جنكيز خان يمثل شخصية تحظى بالاحترام والتقدير بين عرقية المغول.
وجنكيز خان عاش في منغوليا في الفترة بين عامي 1165 حتى 1227، وهو مؤسس الإمبراطورية المغولية والتي اعتبرت أضخم إمبراطورية في التاريخ ككتلة واحدة بعد وفاته، ودمر الخلافة العباسية واحتل بغداد، وكان مشهورا بالقتل وحرق المدن.
ونجح في توحيد عدة قبائل من الرعاة في شمال شرق آسيا وأنشأ إمبراطورية المغول، ليبدأ حملاته العسكرية في العالم وهاجم خانات قراخيطان والقوقاز والدولة الخوارزمية وزيا الغربية وإمبراطورية جين. وفي نهاية حياته كانت إمبراطوريته قد احتلت جزءا ضخما من أواسط آسيا والصين.
وقالت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا" الرسمية إن محكمة مدينة أوردوس، في مقاطعة منغوليا الداخلية التي تتمتع بالحكم الذاتي، أدانت ليو بالتحريض على الكراهية العرقية والتمييز العرقي.
وبحسب الإعلام المحلي الصيني، صور ليو نفسه وهو يطأ ويهين صورة جنكيز خان، وانتشر الفيديو بصورة كبيرة على شبكات التواصل الاجتماعي ومواقع الإنترنت الصينية.
وأثار هذا الفيديو ردود فعل واسعة وتلقت الشرطة العديد من التقارير، وأزالته السلطات الصينية من على الإنترنت.