دافع جيانغ تيانيونغ عن العديد من زملائه منتقدي الحكومة الصينية
أصدرت محكمة صينية حكما بالسجن لمدة عامين بحق محام حقوقي بارز، وذلك في أحدث حكم قضائي يصدر بحق نشطاء حقوقيين هناك.
وأدين جيانغ تيانيونغ بتهمة التحريض ضد سلطة الدولة، والتشهير بالنظام السياسي في الصين.
وقالت زوجته لوكالة رويترز للأنباء إن الحكم غير مقبول، بينما رفضت منظمة العفو الدولة تلك المحاكمة، ووصفتها بأنها "صورية".
من هم الإيغور الذين "تلزمهم" السلطات الصينية بتسليم المصاحف وسجاجيد الصلاة؟
وفاة المعارض الصيني البارز ليو شياوبو عن عمر ناهز 61 عاما
ويعد جيانغ منتقدا بارزا للحملة التي تشنها حكومة بكين على المعارضين، ويدافع عن بعض المعتقلين منهم في ساحات المحاكم.
وخضع عدد يقدر بنحو 300 محام ومستشار قانوني وناشط للاستجواب، بينما استمرت التحقيقات مع أكثر من عشرين شخصا منهم بشكل رسمي.
ودافع جيانغ عن نشطاء في مجال حقوق الإنسان، ومحامين حقوقيين وممارسين لتمرينات فالون جونغ الروحية الصينية، ومعارضين من إقليم التبت.
التحريض
وأدانت المحكمة جيانغ، البالغ من العمر 46 عاما، أيضا بتهمة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، لمهاجمة الحكومة الصينية وتحريض الآخرين على التظاهر علنا.
وقالت جين بيانلينغ، زوجة المحامي جيانغ، لوكالة رويترز إنها تعتقد بأن الحكومة الصينية تجعل من زوجها مثالا، لـ"ردع أو قمع" المحامين الحقوقين أمثاله.
وأضافت بيانلينغ في تصريحات أدلت بها من الولايات المتحدة: "أنا لا أعترف ولا اقبل بهذا الحكم".
وقالت بيانلينغ إن عائلة زوجها لا تستطيع التواصل معه، منذ اختفائه لأول مرة في نوفمبر/ تشرين الثاني من عام 2016، خلال قيامه بزيارة أسرة زميله المحامي الحقوقي تشي يانغ، الذي اعتقلته السلطات الصينية في ذلك الحين.
وخضع تيانيونغ للمحاكمة في أغسطس/ آب الماضي، حيث اعترف للمحكمة، وفقا لوسائل إعلام حكومية، بأنه حضر تدريبات خارج البلاد، لمعارضة النظام الحاكم في الصين.
ووصفت منظمات حقوقية المحاكمة بأنها تهدف إلى تشويه سمعة المحامي جيانغ، وذلك ضمن ما سماه منتقدون "حرب الحكومة الصينية على القانون".