سوريا وكوريا الجنوبية تعلنان إقامة علاقات دبلوماسية بعد قطيعة دامت أكثر من عقدين
أعلنت سوريا وكوريا الجنوبية، اليوم الخميس، عن توقيع اتفاق رسمي لإقامة علاقات دبلوماسية كاملة بين البلدين، وذلك بعد قطيعة استمرت لأكثر من 22 عامًا، في خطوة تُعد تطورًا دبلوماسيًا لافتًا في مسار العلاقات الخارجية السورية.
وجرى التوقيع في العاصمة دمشق، خلال لقاء جمع وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني ونظيره الكوري الجنوبي تشو تاي يول، حيث وقّع الجانبان اتفاقًا يتضمن فتح سفارات متبادلة، وتبادل البعثات الدبلوماسية، إلى جانب العمل على بناء وتعزيز علاقات الصداقة والتعاون بما يخدم مصالح الشعبين، بحسب بيان رسمي صادر عن وزارة الخارجية السورية نُشر على منصة "إكس".
وأكد الوزيران على الاحترام المتبادل للسيادة الوطنية، ومبادئ التعايش السلمي، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، مشيرين إلى رغبة مشتركة في فتح صفحة جديدة من التعاون المبني على أسس الشراكة والندية.
من جانبها، أوضحت الحكومة الكورية أن هذه الخطوة تأتي استجابة لرغبة الجانب السوري في إعادة الانفتاح الدبلوماسي مع العالم، مؤكدة التزامها بسياسة انفتاح قائمة على الحوار والتعاون.
وأعلنت رئاسة الجمهورية السورية أن الرئيس أحمد الشرع استقبل الوزير الكوري الجنوبي والوفد المرافق له، في لقاء يعكس جدية التوجه نحو تعزيز العلاقات مع الدول الآسيوية، في إطار ما وصفته بـ"استعادة الدور السوري في الساحة الإقليمية والدولية".
وكانت كوريا الجنوبية قد اقترحت في وقت سابق من عام 2005 إقامة علاقات دبلوماسية مع دمشق، إلا أن العرض رُفض آنذاك، لتبقى سوريا الدولة الوحيدة العضو في الأمم المتحدة غير المرتبطة بعلاقات دبلوماسية مع سيئول حتى اليوم.
وتأتي هذه الخطوة في وقت تشهد فيه سوريا حراكًا دبلوماسيًا نشطًا مع دول عربية وغربية، بعد عزلة استمرت لسنوات طويلة عقب سقوط نظام الأسد، ما يشير إلى تحول تدريجي في ملامح السياسة الخارجية السورية.