الكرملين يوضح موقف "غازبروم" من ترانزيت الغاز الروسي عبر أوكرانيا
أكد الناطق باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أن المباحثات حول زيادة ترانزيت الغاز الروسي إلى أوروبا عبر أوكرانيا ستستند إلى أسس تجارية بحتة.
وذكر بيسكوف، بأن شركة "غازبروم" الروسية رحبت بمشاركة ألمانيا سابقا في المباحثات حول اتفاقية عبور "ترانزيت" الغاز الر وسي عبر أوكرانيا، كون الطلب على الغاز الروسي في أوروبا يعتمد بشكل كبير على الشركات الألمانية.
وقال بيسكوف: "تعرفتم على بيان "غازبروم" حول هذه المسألة، حيث أكدت شركة "غازبروم" استعدادها لضخ الغاز الروسي إلى أوروبا عبر الأراضي الأوكرانية ما بعد العام 2024، بشرط أن يكون ذلك مجديا من الناحية الاقتصادية وأن تكون منظومة نقل الغاز الأوكرانية في حالة جيدة".
وأشار إلى أن رئيس شركة "غازبروم" أكد إمكانية النظر في زيادة ترانزيت الغاز الروسي عبر أوكرانيا في حال زيادة الطلب على الغاز الروسي.
وشدد بيسكوف على أن المباحثات حول ترانزيت الغاز الروسي عبر أوكرانيا لا يمكنها أن تكون سوى على أساس تجاري، لأن العامل المحدد سيكون النفعية الاقتصادية فقط.
وأضاف أن هذه المسألة أثيرت خلال المحادثة الهاتفية التي جرت مؤخرا بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل.
وفي وقت سابق من الأسبوع الجاري، صدر بيان مشترك بين برلين وواشنطن حول مشروع "السيل الشمالي-2"، ووفقا للبيان فإنه لضمان تنفيذ المشروع من الضروري ضمان استمرار ترانزيت الغاز الروسي عبر أوكرانيا بعد العام 2024، بالإضافة لذلك تعهدت ألمانيا بفرض عقوبات على روسيا في حال استخدمت موسكو صادرات الطاقة "كسلاح".
و"السيل الشمالي-2" هو مشروع روسي لمد أنبوبي غاز طبيعي يبلغ طول كل منهما 1200 كيلومتر، وبطاقة إجمالية تبلغ 55 مليار متر مكعب سنويا، من الساحل الروسي، عبر قاع بحر البلطيق، إلى ألمانيا. وانطلقت أعمال بنائه منذ 3 سنوات. ويمر "السيل الشمالي-2" عبر المناطق الاقتصادية الاستثنائية والمياه الإقليمية لكل من ألمانيا والدنمارك وفنلندا والسويد وروسيا.
وتم تنفيذ معظم المشروع تقريبا، وفي مطلع شهر يونيو الماضي، وعلى هامش منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الانتهاء من مد الأنبوب الأول من مشروع "السيل الشمالي-2"، فيما قال إنه سيتم الانتهاء من مد الأنبوب الثاني من المشروع في غضون شهرين.