جبهة تيغراي: إثيوبيا لن تكسب الحرب وندعوها إلى حل سياسي
دعا قائد قوات المتمردين في إقليم تيغراي الإثيوبي، اليوم الثلاثاء، إلى وقف إطلاق نار والتفاوض مع الحكومة الفيدرالية من أجل التوصل لحل سياسي للصراع، قائلا في الوقت ذاته إن أديس أبابا لن تستطيع كسب الحرب.
وقال تسادكان جبريتنساي لوكالة "رويترز" اليوم، وبعد أسبوع من انسحاب القوات الحكومية من ميكيلي عاصمة الإقليم: "بعد هزيمة قوات آبي (رئيس الوزراء آبي أحمد) نقول دعونا نتفاوض من أجل وقف إطلاق نار".
وأضاف: "نحن نلزم أنفسنا بحل سياسي واقعي للمشكلة برمتها. أود أن يفهم المجتمع الدولي هذا الوضع. لكن إذا لم يكن هناك خيار آخر فسوف يكون الخيار هو: محاولة حل الأمر عسكريا".
كما قال تسادكان إن الحرب ستستمر ما لم يعلن آبي هزيمته عسكريا في تيغراي، متهما الحكومة بتعمد منع وصول المساعدات إلى الإقليم.
وأضاف أن هناك نحو 8 آلاف أسير في الوقت الراهن تحتجزهم الجبهة الشعبية. لكن المتحدث باسم الجيش الإثيوبي الكولونيل جتنت أديني قال إن عدد الأسرى الذي ذكره تسادكان مبالغ فيه.
بدأت إثيوبيا حربا في إقليم تيغراي، في نوفمبر/ تشرين الثاني العام الماضي، وأكدت وقتها أنها ترد على هجمات قامت بها جبهة "تحرير شعب تيغراي" ضد الجيش الإثيوبي، متعهدة بأنها لن تأخذ وقتا طويلا، إلا أن تبعات هذه الحرب ما زالت ممتدة.
قُتل الآلاف وأُجبر نحو مليوني شخص على ترك ديارهم في تيغراي بعد اندلاع الصراع بين الجبهة والجيش الإثيوبي، ودخلت قوات من إقليم أمهرة المجاور وإريتريا الحرب لدعم الحكومة، ونجحت أديس أبابا في طرد الجبهة من أغلب المناطق وعلى رأسها عاصمة الإقليم.
تجدد الصراع مع عمليات فرز الأصوات في أعقاب الانتخابات الإثيوبية العامة، التي جرت منتصف الشهر الماضي، دون التصويت في منطقة تيغراي الشمالية وأجزاء أخرى مضطربة، ومع ذلك، اعتبر رئيس الوزراء آبي أحمد هذه الانتخابات "يوما تاريخيا لإثيوبيا".
وأشارت التقارير إعلامية التي كشفت عن تجدد المواجهات العسكرية في تيغراي الإثيوبي، بين جبهة تحرير الإقليم وقوات الجيشين الإثيوبي والإريتري، إلى تعرض الطرفين الأخيرين لخسائر متتالية في أماكن متفرقة من المنطقة الشمالية، قبل أن تتمكن الجبهة من استعادة السيطرة على الإقليم.
في الأسبوع الماضي، استعرضت قوات إقليم تيغراي، آلاف الأسرى من الجيش الإثيوبي، وهم يمشون وسط حشود تحتفل بالانتصار، وطرد القوات الحكومية من المدينة، وأعلنت رفضها وقف إطلاق النار إلا إذا انسحبت قوات إريتريا والأمهرة - اللتان تدعمان الجيش الإثيوبي - من المنطقة.