أردوغان
صرح الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن كفاح تركيا لإنهاء العنف ضد المرأة، لم يبدأ مع "اتفاقية إسطنبول" ولن ينتهي بالخروج منها.
جاءت تصريحات أردوغان، خلال اجتماع تعريفي بخطة العمل الوطنية الرابعة لمكافحة العنف ضد المرأة، في أنقرة، وفقا لوكالة "الأناضول" التركية.
وقال أردوغان، إن تناول قضية العنف ضد المرأة، من الضروري أن يكون بصدق وموضوعية دون تحويلها إلى أداة للنقاشات السياسية الداخلية.
وأضاف أن "الهدف الأول في خطة العمل الجديدة، هو مراجعة التشريعات المتعلقة بمكافحة العنف ضد المرأة وتنفيذها بشكل فعال".
وأشار الرئيس التركي إلى أن "خطة العمل ستعزز الكفاح لإنهاء العنف ضد المرأة، ومنحها حقوقها كاملة".
وأوضح أردوغان أن "الخطة تتضمن تنظيم دورات للتدريب على ضبط الانفعالات لمرتكبي أعمال العنف، أو لمن لديهم تلك النوازع".
وفي الأول من مايو الماضي، أعلنت تركيا أنها ستنسحب من "اتفاقية اسطنبول" لمنع ومكافحة العنف ضد المرأة في الأول من يوليو/ تموز، في خطوة تثير احتجاجات واسعة على مستوى البلاد.
وصرحت السلطات التركية بأنها ستنسحب رسميا من الاتفاقية في الأول من يوليو بناء على مرسوم رئاسي صادر في 30 أبريل.
ودافع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عن تلك الخطوة ووصفها بأنها "قانونية تماماً"، لكن قرار الانسحاب من اتفاقية اسطنبول أثار احتجاجات على مستوى البلاد.
وتمت مناقشة خطة الانسحاب من المعاهدة العام الماضي، حيث اعتبرت الحكومة التركية المحافظة وقاعدتها الشعبية أنها تضر بالقيم العائلية والدينية وتشجع مجتمع المثليين.
وقال المدافعون عن حقوق المرأة إن الجهود التي بذلوها على مدى عقود لمكافحة العنف الأسري قد ذهبت سدى عقب المرسوم الرئاسي، مما أدى، بالإضافة إلى ذلك، إلى انعدام الأمن لملايين النساء والأطفال والمثليات والمثليين ومزدوجي الميول الجنسية والمتحولين جنسياً، بحسب ما نقل موقع "دوتشيه فيله".
يذكر بأن "اتفاقية اسطنبول" هي معاهدة مجلس أوروبا غير المرتبط بالاتحاد الأوروبي، وتهدف إلى وضع إطار قانوني لمنع ومحاربة العنف ضد المرأة والعنف المنزلي.