قوات تركية على حدود سوريا.
أعلن مجلس الأمن التركي، اليوم الأربعاء، أن تركيا مصممة على مواصلة عملياتها العسكرية في أراضي كل من سوريا والعراق رغم معارضة سلطات البلدين.
وقال مجلس الأمن التركي، في بيان أصدره عقب اجتماع قاده الرئيس، رجب طيب أردوغان، إن "العمليات العسكرية العابرة للحدود التي نفذتها القوات التركية للقضاء على الإرهاب ومصادره، جرت بهدف إرساء الأمن والسلام في أراضي دول الجوار وتركيا ذاتها".
وشدد المجلس على أن "تركيا تحترم سيادة ووحدة أراضي دول الحوار، لكنها ستحتفظ بموقفها من قضية محاربة الإرهاب داخل حدود تركيا وخارجها".
وتابع: "عملياتنا العسكرية للقضاء على التنظيمات الإرهابية على طول حدودنا الجنوبية وضمان الأمن الحدودي ستتواصل في الفترة المقبلة".
وأوضح البيان أن الحديث يدور عن كل العمليات بما في ذلك "خلف الحدود الجنوبية" حيث ستستمر "بشكل كامل وموسع".
وتنفذ تركيا منذ سنوات سلسلة واسعة من العمليات العسكرية في سوريا والعراق لمكافحة تنظيمي "داعش" و"حزب العمال الكردستاني" وكذلك الجيش السوري.
ومنذ العام 2016 أطلقت القوات التركية 3 عمليات عسكرية شمال سوريا شملت أراض في محافظات حلب والرقة والحسكة ضد تنظيمي "داعش" و"وحدات حماية الشعب" الكردية، وكذلك واحدة أطلق عليها اسم "درع الربيع" في إدلب ضد الجيش السوري في 27 فبراير 2020.
وفي الأراضي العراقية تشن القوات التركية هجمات جوية وبرية مستمرة تستهدف مواقع "حزب العمال الكردستاني" تطال معظمها إقليم كردستان العراق.
وعلى الرغم من إدانات واحتجاجات واسعة من قبل كل من دمشق وبغداد ومجموعة من العواصم العربية والغربية، تعهد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مرارا بأن تفعل بلاده كل ما بوسعها لمنع إنشاء "ممر إرهابي" على حدودها الجنوبية، مشيرا إلى أن أنقرة "لن تطلب سماحا" من أحد بمكافحة الإرهاب داخل تركيا أو خارجها.