ليبيا مرشحة كـمستنقع فيتنام لتركيا المصابة بـإحباط ما بعد عهد الإمبراطورية

الاثنين 06 يوليو 2020 5:43 م
 ليبيا مرشحة كـ"مستنقع فيتنام" لتركيا المصابة بـ"إحباط ما بعد عهد الإمبراطورية"

الوجود التركي في ليبيا

جنوب العرب - لندن

وصف تقرير أوروبي ”الوجود التركي في ليبيا“ بأنه ”استعراض غير متوازن للقوة، تعتريه نقاط ضعف، تجعله مرشحا لتكرار مستنقع فيتنام“.

وفي تقرير أصدره، اليوم الإثنين، مركز ”عين أوروبية على الإرهاب“، ومقره بروكسل، عن الدور الإقليمي لتركيا، وصف الإطار الاستراتيجي الذي يتحرك فيه الرئيس رجب طيب أردوغان، بأنه ”لعبة شطرنج لدولة مصابة بإحباط ما بعد عهد الإمبراطورية“.

نقطتا ضعف حقيقيتان

ووصف الاستعراض الذي يواصله أردوغان في سوريا وليبيا وبحر إيجه وشرق المتوسط، بأنه ”نهج يفتقر للإقناع“. فظهْرُ النظام التركي مكشوف الآن على نقطتي ضعف حقيقيتين: الأولى اقتصاد يتداعى منذ عدة سنوات ولا يبدو أنه مرشح لاستعادة التوازن، ثم جائحة الكورونا التي أساءت تركيا التعامل معها، وحملتها تكاليف تفوق كثيرا ما توقعه النظام.

ووصف الوجود العسكري التركي في سوريا بأنه يلعب مجموعة مرهقة من أوراق العداء والتحالفات، تتجاوز طاقته على التقافز بين القوى الدولية، من واشنطن إلى موسكو إلى أوروبا، وصولا إلى إيران، فضلا عن خصومه الإقليميين الذين لا يستهان بقوتهم، كما قال.

تركيا دفعت المسألة الليبية إلى الجمود

وقدر التقرير أن تورط تركيا في ليبيا مرشح لأن يتحول إلى مستنقع يشبه ما حصل للولايات المتحدة في فيتنام. فما فعلته أنقرة في طريقة دعمها لحكومة فايز السراج وميليشياتها، هو أنها دفعت المعادلة الليبية إلى الجمود. فهو يرفض التفاوض الذي عرضته مصر بتأييد دولي وإقليمي، ويعرف في نفس الوقت أن انتصاره على جيش المشير خليفة حفتر غير متاح؛ لأن حفتر يحظى بدعم موسكو ودول عربية معززة بالموارد العسكرية والاقتصادية، كما قال.

وفي بحر إيجه وشرق البحر الأبيض المتوسط​​، فإن الاستعراضات التوسعية التركية مستمرة وتهدد بمواجهة عسكرية في أي لحظة. واصفا دعاوى أنقرة بشأن ”المنطقة الاقتصادية الخالصة“ التي تصل إلى ليبيا، بأنها ”نزعة إمبريالية مفضوحة“، تضمن توسيع دائرة خصوم أردوغان المسلحين بالشرعية الدولية.

وألقى التقرير باللوم على الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة؛ لأنهما اعتبرتا اللعب التركي استعراض ابتزازي، ولم تتعاملا معه بالجدية الرادعة المفترضة، والتي تجعله يعيد رسم حدوده السلوكية التي تهدد المنطقة المحيطة به.

ويخلص التقرير الأوروبي إلى أنه حتى لو ترددت أوروبا والولايات المتحدة في تبليغ رسالتهما الحقيقية إلى أردوغان، فإن استعراضاته بالشطرنج السياسي والعسكري لن تصمد أمام الخلل الاقتصادي المتفاقم، وأمام سوء التقدير الاستراتيجي، الذي سيضع تركيا أمام لحظة الحقيقة، عندما يأخذ تورطه في ليبيا شكل ”مستنقع فيتنام“.

التعليقات

تقارير

الاثنين 06 يوليو 2020 5:43 م

اعترف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بأن زعيم جبهة التحرير الوطني وحكيم الثورة العربي بن مهيدي "قتله عسكريون فرنسيون"، وذلك بمناسبة الذكرى السبعين لا...

الاثنين 06 يوليو 2020 5:43 م

لا تزال التكهنات تتواصل حول مقتل زعيم حزب الله حسن نصر الله وكيفية معرفة إسرائيل بمكانه كان أحدثها ما قاله زعيم مليشيات موالية لإيران في العراق.وفي لق...

الاثنين 06 يوليو 2020 5:43 م

هل نجا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من محاولة اغتيال؟** هذا السؤال يتصدر المشهد بعد إعلان استهداف منزله في قيساريا، وسط تكهنات وتكتم حول ال...