اطلق على المشروع اسم ”اُشعُر بالمحادثة“.
ابتكر طالبان من الكلية الملكية للفنون بلندن، سانديب هونغان وشيانزي زانغ، تصميما يشبه الهاتف يحول الكلام إلى أحاسيس جسدية، وأطلق على المشروع اسم ”اُشعُر بالمحادثة“.
يقوم الجهازان بترجمة المحادثة بين شخصين إلى ”أحاسيس جسدية“، أو حركة لمسية يشعر بها الشخص الآخر من خلال ملحقات السيليكون المتصلة بالأجهزة؛ وتتحرك هذه المرفقات بناء على مستوى ونغمة صوت الشخص؛ ما يخلق شعورا فريدا محتملا لأي كلمة أو جملة.
فإذا تم تسجيل صوت أعلى بواسطة الميكروفون، يؤدي إلى حركات مبالغ فيها، ويؤدي الكلام الأكثر هدوءا إلى حركات أصغر، وبالمثل، يؤدي الكلام البطيء إلى حركة أبطأ، بينما يخلق الكلام الأسرع حركة أسرع في هذه الملحقات.
وتأتي الحركة من خلال مرفقين من السيليكون، أحدهما على شكل اللسان، في حين أن الآخر له شكل يشبه الفرشاة.
وذكر هونغان وزانغ أنهما قاما بإنشاء الجهاز لتقليد أجزاء من المحادثات التي كانت مفقودة بينما كان الأشخاص معزولين جسديا بسبب كورونا؛ وأرادا أن يتم الاتصال خلال الوباء بطريقة ”أكثر حميمية“.
وتشبه اللمسات الخاصة بالمرفقات اهتزاز الهاتف الخلوي، وقال هونغان وزانغ إنهما قاما بإنشاء ملحق اللسان لأنه يمكن التعرف عليه، وسيمنح الأشخاص طريقة للارتباط بالمشروع وما يحاولون القيام به، مضيفين أن الكثير من الأشخاص يفقدون الشعور باللمس، ومن الطرق التي تجعلهم يشعرون بالتقارب بشكل طبيعي أثناء المحادثة هو ”لغة الجسد“.
وأشار كلاهما إلى زيادة في ”جوع الجلد“ إذ يفقد الأشخاص الاتصال الذي قد يكون ضروريا للصحة العقلية. وفي الوقت الحالي، يعمل الجهاز لمسافة تصل إلى 100 متر، ويعمل المصممان على نموذج لاسلكي يعمل عبر أي مكالمة هاتفية، ويربط الأشخاص حتى في بلدان مختلفة، كما أن الإشارة عبر الجهاز رقمية، لذا يمكن أيضا إرسالها عبر WiFi أو حفظها على USB .