الحرب الكلامية بين الصين وترامب مازالت محتدمة
تواصل الحرب الكلامية بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب والصين على خلفية تفشي فيروس كورونا الجديد، ودور منظمة الصحة العالمية في التصدي لهذه الجائحة.
فقد ردت الصين، اليوم الثلاثاء، على اتهامات ترامب لمنظمة الصحة العالمية بأنها تجاهلت تقارير عن انتشار فيروس كورونا الجديد في ووهان بديسمبر 2019، وأن الرئيس الصيني، شي جين بينغ، ضغط على المنظمة لتقول إن الفيروس لا يشكل خطرا على الصحة في العالم.
واتهمت بكين ترامب بالتهرّب من مسؤولياته تجاه منظمة الصحة العالمية، بعدما هدد بالانسحاب من الهيئة الأممية، وأمهلها مدة شهر لإجراء إصلاحات جوهرية وإلا فإنها ستواجه بتجميد التمويل، وتعليق عضوية الولايات المتحدة فيها.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو ليجيان إن ترامب يهدف إلى "تشويه صورة الصين" و"التهرّب من مسؤولياته" المرتبطة بالتزاماته حيال المنظمة، بحسب ما ذكرت وكالة فرانس برس.
وكان دونالد ترامب أمهل منظمة الصحة العالمية، الثلاثاء، 30 يوما لإجراء إصلاحات جوهرية، وأوضح في رسالة وجهها إلى المنظمة أنها تجاهلت تقارير عن انتشار فيروس كورونا الجديد في ووهان بأواخر ديسمبر الماضي، وقال إن المنظمة "نشرت معلومات مضللة عن فيروس كورونا، خاصة أنه لا ينتقل بين البشر".
وأكد ترامب أن منظمة الصحة العالمية فشلت في دعوة الصين علانية لفتح تحقيق مستقل بشأن مصدر فيروس كورونا المسبب لوباء كوفيد-19.
وبحسب ترامب فإن الرئيس الصيني ضغط على المنظمة لتقول إن الفيروس لا يشكل خطرا على الصحة في العالم.
يشار إلى أن ترامب دأب، منذ أسابيع، على اتهام "الصحة العالمية" بعدم إصدار تحذير مبكر بما فيه الكفاية بشأن الفيروس والانقياد بصورة عمياء خلف الصين بالتستّر على مدى فداحة الوباء حين ظهر في ووهان.
يشار إلى أن الولايات المتحدة هي أكبر ممول لمنظمة الصحة العالمية، إذ تبلغ قيمة مساهمتها المالية حوالي 450 مليون دولار سنويا.
من جهة أخرى، قالت وزارة الخارجية الصينية، أمس الاثنين، إن من السابق لأوانه الشروع في إجراء تحقيق بشأن أصول وانتشار فيروس كورونا الذي تسبب بوفاة ما يزيد على 300 ألف شخص في مختلف أنحاء العالم، وفقا لرويترز.
وقال المتحدث باسم الوزارة إن الغالبية العظمى من دول العالم تعتقد أن الوباء لم ينته بعد.