منصور بن زايد يفتتح معرضَي «يومكس» و«سيمتكس»
عرضت شركات وطنية وعالمية، خلال مشاركتها في معرضَي «يومكس» و«سيمتكس» 2020، أحدث ابتكاراتها وتقنياتها في صناعة الروبوتات وتقنيات الذكاء الاصطناعي والأنظمة غير المأهولة، من بينها روبوتات وجنود آليون تم استخدامها في مجال التدريب، وطائرات مسيرة من دون طيار تستطيع الوصول إلى أهدافها بدقة عالية، وأنظمة ذكية قادرة على كشف عمليات تهريب المخدرات داخل أحشاء المسافرين، فضلاً عن استخدام أحدث الأنظمة غير المأهولة في تسهيل حياة البشر اليومية، مثل تنظيم حركة السير والمرور، ومراقبة أمن المدن والمناطق النائية، ومكافحة الحرائق والقبض على المجرمين.
وتحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، افتتح سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، النسخة الرابعة من معرضَي الأنظمة غير المأهولة «يومكس 2020» والمحاكاة والتدريب «سيمتكس 2020»، في دورتهما الأكبر على الإطلاق، التي تستمر حتى غدٍ.
واستقبل سموه في مجلس المعرضين رؤساء وأعضاء وفود الدول المشاركة من مدنيين وعسكريين، إذ رحب سموه بالضيوف، متمنياً لهم طيب الإقامة على أرض دولة الإمارات، معرباً عن أمله أن يحقق هذا الحدث الدولي، الذي تستضيفه أبوظبي مرة كل عامين، النجاح المنشود.
وتجوّل سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان ومرافقوه بين أروقة المعرض، وتفقد سموه عدداً من الأجنحة الوطنية والأجنبية المشاركة في المعرضين، حيث زار عدداً من الشركات العارضة، وتعرف من ممثليها إلى أحدث الابتكارات والتقنيات في صناعات الأنظمة غير المأهولة والمحاكاة والتدريب، بالإضافة إلى تقنيات الذكاء الاصطناعي والروبوتات.
وتبادل سموه الأحاديث مع العارضين وممثلي الشركات حول مشاركاتهم خلال المعرض، وأهميته في تبادل الخبرات والتجارب مع بقية المشاركين والعارضين، في استشراف الاتجاهات العالمية المستقبلية في هذه القطاعات الحيوية.
وقال سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، إن معرضَي «يومكس» و«سيمتكس» بمثابة بوابة عبور نحو المستقبل، وفرصة استثنائية لتحفيز الابتكار، بالنظر إلى مستوى الإقبال الدولي المتزايد على دولة الإمارات، للمشاركة في مختلف الفعاليات والمعارض الدولية.
وأكد سموه أن دولة الإمارات نجحت في ترسيخ حضورها وسمعتها في مختلف المجالات التكنولوجية والصناعية، من خلال استقطاب وتبني الذكاء الاصطناعي في استراتيجياتها، وهو ما ينسجم مع توجيهات القيادة الرشيدة والخطط الوطنية الرامية إلى لعب دور محوري في تبني أحدث التقنيات وأفضل الممارسات العالمية، عبر فتح أبوابها لتبادل الخبرات.
إلى ذلك، حدد مختصون مشاركون ستة تحديات تواجه عالم الروبوتات والأنظمة غير المأهولة، في القطاعات الاقتصادية والدفاعية بالعالم، تشمل زيادة المخاوف من استخدام الروبوتات، ودخولها بشكلٍ واسع في الحياة اليومية، وعدم مجاراة المناهج التعليمية لطلبة المدارس ومواكبتها للمتغيرات المتسارعة التي تشهدها تكنولوجيا الروبوتات، وعدم وجود منظومة تأهيل وتدريب تواكب المتغيرات المتسارعة على صعيد تطوير التكنولوجيا، وضعف دور الجهات المعنية بنشر ثقافة استخدام تكنولوجيا الروبوتات، وتعرف بالمخاطر التي قد تنتج عن التمادي في تطويرها دون وجود مظلة قانونية، وضعف الآليات المتبعة في نقل وتبادل الخبرات بين الأجهزة المعنية، ومخاوف من أن يتخذ الذكاء الاصطناعي القرار بدلاً من الإنسان.
وبلغ عدد الشركات الوطنية المشاركة في الفعالية 63 شركة، تشكل ما نسبته 40% من مجموع الشركات العارضة الكلي.
وأطلقت شركة أبوظبي الاستثمارية للأنظمة الذاتية «أداسي»، الرائدة على مستوى المنطقة في حلول الأنظمة والخدمات ذاتية التحكم، مروحية «درون» من طراز «قرموشة»، إماراتية الصنع، عالية الأداء، في إطار صفقة مع القيادة العامة للقوات المسلحة لدولة الإمارات العربية المتحدة، وهي مروحية عسكرية مسيّرة خفيفة الوزن، ومصممة لنقل حمولات تصل إلى 100 كلغم تقريباً، لمدة تصل إلى ست ساعات ومدى 150 كلم ضمن خط البصر، وتوفر المنصة الجديدة قدرة أكبر على التحمل، وحمولة أكبر، مع ميزة الكاميرا المدمجة عالية الدقة لتغطية مساحة أكبر، إضافة إلى مرونة مثالية في التشغيل تمنح القوات المسلحة فرصة الحفاظ على طائراتها المأهولة لأداء المهام الحساسة.
ويمكن استخدام مروحية درون «قرموشة» للكشف عن التسرب في أنابيب الغاز، ومسح البنية التحتية، وعمليات البحث والإنقاذ، ومن المتوقع أن تسهم قدرات المروحية الجديدة في الحدّ من التكاليف الإجمالية للعمليات.
وقال الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب في «ايدج»، فيصل البناي: إن «إطلاق مروحية درون (قرموشة) يساعد على تطوير رؤية الشركة لمستقبل قطاع الدفاع، بما يواكب أحدث المستجدات، مع تقديم أفضل ابتكاراتها الجديدة في السوق، إلى جانب حرصها على الالتزام بضمان التميز لعملائها في نطاق عملياتهم الأساسية، وإبقائهم في طليعة مستخدمي التكنولوجيا المتقدمة».
ويمكن لمروحية درون «قرموشة» أن تنقل في وقت واحد مجموعة واسعة من الحمولات، بما في ذلك جهاز استشعار بصري كهربائي مثبّت، لجمع بيانات الاستخبارات. وبفضل محرك الديزل منخفض الاستهلاك، وقدرات الاستشعار المتزامن والملاحة الذاتية بدون طيار، توفر المروحية نظاماً مرناً متعدد الاستخدامات.وعرضت الهيئة الاتحادية للجمارك سيارة طورتها حديثاً، قادرة على كشف عمليات التهريب داخل أحشاء المسافرين في المنافذ الحدودية، وهي مزودة بأنظمة ذكية متطورة.
وقال مدير إدارة الرقابة والتفتيش الجمركي، متعب محمد البناي، إن «السيارة قادرة على تفتيش أمتعة وحقائب المسافرين، وكشف أحشاء المسافرين المشتبه فيهم، وكشف الوثائق المزورة، وكشف المواد المخدرة والمتفجرة والمواد المشعة، وتغطية نقاط التفتيش بالدوائر التليفزيونية المغلقة، ومساندة المنافذ في حال الأزمات والطوارئ والتحكم عن بعد لبعض الأجهزة.
كما عرضت شرطة أبوظبي دراجة ذكية مزودة بقاعدة بيانات، تستخدم في رصد وضبط المركبات المطلوبة وتتبعها على الطرق، حيث أوضح الرائد صالح العامري أن الدراجة تستخدم في المناطق الوعرة، وتختصر الوقت والجهد في ضبط المركبات التي صدر بحقها تعميم.
وعرضت شركة مارثوث الأسترالية روبوتاً قامت بتطويره، وهو عبارة عن جندي آلي يستخدم في عمليات التدريب الداخلي، وهو قادر على استخدام السلاح وإطلاق النار.
وكشفت شركة «يو إم إس سكيلدار» عن إطلاقها طائرتها المسيرة «V-150»، التي تستخدم في عمليات الطوارئ، حيث تدعم مهام الشرطة وخفر السواحل، وهيئات حماية المنافذ والحدود والدفاع المدني، وأجهزة مراقبة ومكافحة تهريب المخدرات.
وشاركت أكاديمية ربدان، المتخصصة في مجالات السلامة، والأمن، والدفاع، والتأهب لحالات الطوارئ، وإدارة الأزمات، في أبوظبي، بأحدث برامجها الأكاديمية ودوراتها المهنية المختلفة.