الأزمة في بوليفيا
حذرت الأمم المتحدة يوم السبت من أن العنف في بوليفيا قد "يخرج عن نطاق السيطرة" بعد الاشتباكات التي وقعت في الآونة الأخيرة بين قوات الأمن ومزارعي الكوكا الموالين للرئيس المستقيل إيفو موراليس والتي خلفت تسعة قتلى.
واستقال موراليس تحت ضغوط من الشرطة والجيش في بوليفيا يوم الأحد الماضي بعد ظهور أدلة على حدوث تزوير في الانتخابات التي فاز فيها في 20 أكتوبر/ تشرين الأول.
وفر موراليس إلى المكسيك بعد يومين من استقالته، ووصف موراليس، مزارع الكوكا السابق والزعيم اليساري صاحب الشخصية الجذابة، إجباره على الاستقالة بأنه "انقلاب".
عناصر الشرطة تغلق الطريق على أنصار الرئيس السابق يفو موراليس بالقرب من مبنى الكونغرس في لاباز، بوليفيا
وقال موراليس على تويتر بعد تردد أنباء عن تزايد عدد القتلى "قادة الانقلاب يقتلون السكان الأصليين والبسطاء لمطالبتهم بالديمقراطية".
وأنحت رئيسة بوليفيا المؤقتة جنين أنييس باللوم على موراليس في إثارة أعمال العنف من الخارج وقالت إن حكومتها تريد إجراء انتخابات ولقاء المعارضة لوقف الاحتجاجات.
وحذرت ميشيل باشليه مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان من أن تصاعد أعمال العنف قد يقوض العملية الديمقراطية، بحسب "رويترز"
وقالت في بيان "أشعر بقلق من إمكان خروج الوضع في بوليفيا عن نطاق السيطرة إذا لم تعالجه السلطات. بالاحترام الكامل لحقوق الإنسان".
وكانت لجنة الدول الأمريكية لحقوق الإنسان، أعلنت اليوم الأحد، أن حصيلة القتلى خلال الـ24 ساعة الماضية في البلاد، ارتفعت إلى 23 شخصا كما أرتفع عدد المصابين إلى 715 شخصا.
واندلعت موجة احتجاجات تنديدا بإعادة انتخاب موراليس المثيرة للجدل لولاية رابعة بعد انتخابات 20 تشرين الأول/أكتوبر بفارق ضئيل عن منافسه كارلوس ميسا.
هذا وأعلن الرئيس البوليفي، إيفو موراليس، في الـ 10 من تشرين الثاني/نوفمبر استقالته. وجاءت استقالة الرئيس البوليفي، على خلفية ضغوط من المعارضة ودعوات من الجيش واستجابة لموجة احتجاجات اجتاحت الشارع البوليفي الذي عارض نتائج الانتخابات الرئاسية الأخيرة، التي منحت موراليس ولاية رابعة.