قد يدفع انسحاب واشنطن من معاهدة الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى، موسكو إلى وضع عقيدة عسكرية تنص على الضربة النووية الوقائية.
وذكرت مجلة "ناشيونال إنترست" أن روسيا تملك "اليد الميتة"، مشيرة إلى أنها قد تكون تحولت إلى سلاح أكثر فتكا خلال السنوات الأخيرة.
وأشارت المجلة إلى مقابلة القائد السابق للقوات الصاروخية الاستراتيجية فيكتور ييسين في مقابلة مع قناة "زفيزدا"، الذي صرح أن روسيا لا تملك ردا فعالا على الصواريخ الأمريكية المتوسطة المدى في أوروبا، مؤكدا أن "سلاح يوم القيامة" مازال يعمل وسيتم استخدامه عندما سيبقى لدى البلاد القليل من وسائل الدفاع بعد الضربة الأولى للمعتدي. وأكد على تطوير "اليد الميتة".
وكتبت المجلة أن وجود "سلاح يوم القيامة" كان سرا على الولايات المتحدة خلال الاتحاد السوفييتي، وإن كانت روسيا تناقش اليوم هذا السلاح علنا، فهو سبب يدعو للقلق.
وقالت "ناشيونال إنترست" إن "اليد الميتة" سلاح صمم نتيجة الخشية من تمكن الولايات المتحدة من شن هجماتها أولا، والقضاء على السلطة الروسية قبل أن تتمكن من إعطاء أوامر الرد، إضافة إلى الخوف من عدم إعطاء الزعيم الروسي الأوامر اللازمة بسبب فقدان رباطة الجأش.
ونظام "بيريميتر" المعروف لدى الغرب بـ"اليد الميتة" عبارة عن نظام تحكم آلي تماما بالضربة النووية المضادة الكبيرة، الذي صمم في الاتحاد السوفييتي خلال الحرب الباردة ليكون وسيلة الدفاع الأخيرة ضد المعتدي.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن ، في نهاية تشرين الأول/أكتوبر، أن الولايات المتحدة سوف تنسحب من معاهدة الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى.