جرافات تركية تهدم مسجد
قامت إحدى البلديات التابعة لحزب العدالة والتنمية الحاكم, في الطرف الآسيوي بمدينة اسطنبول التركية، بهدم مسجد تاريخي، وسط حديث يدور حول اعتزام السلطات التركية وحزب أردوغان منح أرضه الكائنة في موقع استراتيجي لأمير قطر تميم بن حمد ال ثاني.
ونفذت إحدى البلديات التابعة لحزب أردوغان ، فجر الجمعة، عملية هدم المسجد التاريخي في مدينة إسطنبول، ما تسبب في إثارة استياء كبير بين جموع المواطنين.
وبحسب ما تناقلته العديد من الصحف والمواقع الإخبارية التركية، فقد أزالت بلدية "أسكودار" في إسطنبول مسجد "أسن تبه" التاريخي المبني على أرض ذات قيمة كبيرة في حي "قزيل تبه" التابع للبلدة، بذريعة تنفيذ مشروع التخطيط العمراني.
وكان سكان الحي قد نجحوا في الحيلولة دون هدم المسجد التاريخي عندما جاء مسؤولون وعمال من البلدية لعملية الهدم، الأربعاء الماضي، في أعقاب اعتراض المواطنين على الهدم استجابة للدعوة التي وجهها إليهم إمام المسجد عبر مكبرات الصوت.
وحول هذه الخطوة، أكد النائب البرلماني عن حزب الشعوب الديمقراطي الكردي، عمر فاروق جرجلي أوغلو، أن "السلطة الحاكمة تعتزم بيع المنطقة التي يقع فيها المسجد، والتي تطلّ على معظم مدينة إسطنبول، إلى أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، الذي أهدى طائرة فارهة إلى الرئيس أردوغان، الشهر الماضي"، مشيرا إلى "أن موقع هذا المسجد رائع للغاية".
كما انتقد النائب عن حزب الشعب الجمهوري زعيم المعارضة، هدم المسجد، وقال في تصريحات صحفية: "اليوم حزب العدالة والتنمية يهدم المساجد، وهو في السابق كان يزعم أن حزبنا أغلقها وهدمها".
وفي سياق ردود الفعل أيضا، نشر عدد من المواطنين تغريدات ومنشورات ومقاطع فيديو مختلفة على مواقع التواصل الاجتماعي للتنديد بهذا الفعل.
وفي مقطع فيديو نشر على "فيسبوك" احتجت سيدة من سكان حي "قزيل تبه" على هذه الخطوة، قائلة: "لم أعد أثق بهذه الحكومة، فعملية هدم هذا الجامع لا تتم بموجب التخطيط العمراني، بل من أجل كسب الريع".
وأضافت: "إنهم (وهي تقصد أردوغان) يصرخون في كل مناسبة أمام الكاميرات بأن إسرائيل تهدم المسجد الأقصى وتهاجم الفلسطينيين بقنابل الغاز وغيرها. نحن في الساعة الرابعة من فجر اليوم تعرضنا لما تعرض له الفلسطينيون على يد إسرائيل، فأصبحنا فلسطينيين وأصبحوا هم إسرائيل! إنهم هدموا المسجد من أجل الريع فقط!".
تجدر الإشارة إلى أن المسجد المذكور كان قد تم ترميمه وأعيد افتتاحه للعبادة عام 2014.