صورة تعبيرية
تحت العنوان أعلاه، كتب زاؤور كاراييف، في "سفوبودنايا بريسا"، حول نشر الأمريكيين أنظمة رادار متطورة في سوريا لفرض مناطق حظر طيران ممنوعة على الروس والسوريين.
وجاء في المقال: أعطت تصريحات ترامب المنتظمة حول التكلفة المرتفعة للحملة السورية أسبابا كثيرة للاعتقاد بأن القوات الأمريكية سوف تنسحب في المستقبل القريب من سوريا.
وتابع المقال: ولكن "الصقور" الأمريكيين لا يبدو أنهم يستسلمون. فقد تحدثت وسائل الإعلام الكردية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي عن نشر الأمريكيين أحدث أنظمة الرادار بين منبج والحدود الجنوبية لمحافظة دير الزور. ويجري ذلك لجعل الجزء الذي يسيطر عليه الأكراد في سوريا، والمناطق المحيطة به محظورة على الطيران السوري والروسي، وغيره مما لا يعجب الأمريكيين.
وفي الصدد، التقت "سفوبودنايا بريسا" الخبير في الشؤون العسكرية، أليكسي ليونكوف، فاستبعد أن يرحل الأمريكيون.. ذلك أن "الولايات المتحدة لا تتخلى أبدا عن بلد شاركت في الحرب فيه، إلا إذا تعرضت لهزيمة نهائية أو "وصمة عار وطنية دامغة". أما نشر معدات جديدة في المناطق الكردية فيرجع فقط إلى حقيقة أن واشنطن ليس لديها مزيدا من الأراضي التي قد تكون ذات قيمة في سوريا. فبقية الأراضي عادت إلى دمشق أو ستعود قريبا.
وأضاف ضيف الصحيفة: يقول مصدرنا في القيادة العسكرية إن الأخبار حول نشر الرادارات ليست جديدة. فالأميركيون خططوا من قبل لإنشاء مناطق حظر طيران. في الواقع، تم الإعلان عنها في العام الماضي، عندما أسقطت الولايات المتحدة طائرة سورية، ثم ذكرت أنها انتهكت المجال الجوي. هذا، بالطبع، أمر سخيف، لأن الطائرة تابعة للقوات الرسمية، وفي سماء سوريا، ولا يمكن أن تنتهك المجال الجوي. وكان الاستنتاج آنذاك وحيدا، وهو أن الولايات المتحدة تريد أن تفصل نهائيا الكيان (الكردي) الذي أعلن عن نفسه على أراضي الدولة السورية المستعادة