محمد بن سلمان
شهدت المملكة العربية السعودية، يوم الأربعاء 18 نيسان/ أبريل الجاري، حدثا تاريخيا، عرض أول فيلم سينمائي منذ أكثر من 35 عاما، واختير فيلم "بلاك بانثر" (الفهد الأسود) ليكون أول الأفلام المعروضة، فكانت مناسبة سلطت وسائل الإعلام المحلية والعالمية الأضواء عليها.
وكانت الحكومة السعودية قد منحت شركة "Amc"، الترخيص الأول لتشغيل دور سينما على أراضيها، وفقا لوكالة الأنباء الفرنسية.
وقال الرئيس التنفيذي لـ "Amc" في يوم الافتتاح، أمام جمهور يضم مسؤولين حكوميين، وشخصيات صناعية، وهو يقف أمام شاشة كبيرة في قاعة حفلات تم تحويلها: "هذا يوم تاريخي بالنسبة لـ"إيه إم سي، كما أنه يوم تاريخي لبلدكم".
وتابع، قبل عرض فيلم "بلاك بانثر": "مرحبا بكم في العصر الذي يمكن فيه مشاهدة الأفلام من قبل السعوديين ليس في البحرين، وليس في دبي، وليس في لندن… بل داخل المملكة العربية السعودية".
وقال آرون مداعبا الجمهور عن أحداث الفيلم: "هذه قصة عن شاب ملكي يحول أمة… قد يبدو ذلك مألوفا لبعضكم"، في إشارة منه إلى أن ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان يشبه بطل الفيلم، الذي يسعى لإجراء تغييرات في مملكته.
وتدور قصة فيلم "بلاك بانثر" حول مملكة إفريقية وهمية، وتدور أحداثه بشكل محوري حول ملك واكاندا الشاب، الذي يسعى للمحافظة على بلاده على خريطة العالم المزدهر والمتطور في وسط أجواء مليئة بالصراعات، وكذلك هو الحال مع المملكة العربية السعودية، التي عرفت بقدراتها الاقتصادية الواسعة على مدى سنوات بعيدة، ولكنها في الوقت الحالي باتت ترغب في التطوير التكنولوجي والانفتاح على العالم".
كما أن صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، سلطت الضوء على دلالة اختيار الفيلم لأول عروض السينما في المملكة، إذ كشفت أوجه الربط بين عرض فيلم "الفهد الأسود" لأول مرة في المملكة، والتحول الاجتماعي والاقتصادي في السعودية.
وأشارت إلى أن قصة الفيلم قد تكون متشابهة بعض الشيء للحالة الجارية في المملكة، والتي تتجه بقوة نحو الإصلاح الاقتصادي والسياسي والاجتماعي بشكل واضح.