صورة تعبيرية
صرح المتحدث باسم وزارة التجارة الصينية غاو فنغ، خلال مؤتمر صحفي، أن الصين نصحت الولايات المتحدة بالامتناع عن الإجراءات، التي قد تؤدي إلى تدهور العلاقات الثنائية في مجال التجارة بطريقة أو بأخرى، وإلا فإن واشنطن ستقع في الحفرة التي حفرتها للآخرين.
وقال المسؤول: "ننصح الولايات المتحدة بالامتناع عن أي إجراءات يمكن أن تضر بالعلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين، وإلا فسوف تقع الولايات المتحدة في الحفرة، التي حفرتها للآخرين".
وأشار فنغ، ردا على سؤال حول إجراءات الصين بعد زيادة الولايات المتحدة للرسوم على الصلب والألومنيوم، إلى أن الصين أصدرت في وقت سابق قائمة التدابير، التي يمكن اتخاذها في حال لم يتم التوصل إلى اتفاق مع الجانب الأمريكي.
وأضاف: "سيتم تقديم المقترحات والتعليقات حتى يوم 21 آذار/مارس، وبعد ذلك سوف نأخذ بالاعتبار جميع الآراء
والتحاليل، ومن ثم سننشر بيانا رسميا بشأن الإجراءات التي سيتم اتخاذها في الوقت المناسب".
ووفقا لأقواله بشأن المخاوف العالمية من تصعيد محتمل وخلاف في مجال التجارة بين الصين والولايات المتحدة، فإن "بكين ذكرت موقفها بوضوح. نحن لا نريد حربا تجارية. الصين حاليا تطور علاقات الشراكة في جميع أنحاء العالم، وتبذل جهودا كبيرة لخلق نموذج جديد من العلاقات الدولية، التي تقوم على أساس التعاون والمنفعة المتبادلة وتأخذ مصالح جميع البلدان بالاعتبار".
وقال المتحدث باسم الوزارة: "لكننا لا نخشى الحرب التجارية. نحن نعارض فرض إرادة أحد ما على الآخرين وظلم القوي للضعيف. ولا يمكن أن نتخلى عن حقوقنا المشروعة ومصالحنا ولا بأي شكل من الأشكال وسنحميها باستخدام جميع التدابير اللازمة".
وأشار إلى أن التدابير، التي اتخذتها الولايات المتحدة بحق الصين في المجال التجاري والاقتصادي هي مثال نموذجي للحمائية التجارية وانعكاس لعقلية الحرب الباردة".
وأضاف أن قرار الصين بفتح سوقها على نطاق أوسع لبقية العالم والقناعة بصحة هذه السياسة، أمور غير قابلة للتغيير. وتابع: "نأمل ألا تواصل الولايات المتحدة العمل دون أخذ آراء الآخرين بالاعتبار، وأن تعود إلى الطريق الصحيح للتعاون المتبادل المنفعة مع الصين".
وقال المتحدث باسم الوزارة: "نأمل أن تتوقف الولايات المتحدة قبل فوات الأوان، وإلا سنقاتل حتى النصر".
وأفادت وسائل الإعلام، في وقت سابق، أن الصين والولايات المتحدة بدأتا المفاوضات حول منع نشوب حرب تجارية، التي بدأت تلوح في الأفق بعد زيادة الولايات المتحدة للرسوم على الصلب والألومنيوم، بالإضافة إلى توقيع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على مذكرة حول "مكافحة العدوان الاقتصادي الصيني".
ومن جانبها بكين حثت واشنطن على إلغاء الرسوم المفروضة في القريب العاجل. وأعلنت وزارة التجارة الصينية عن نيتها اتخاذ الإجراءات المناسبة لحماية حقوقها مصالحها. ونشرت قائمة تحتوي على 128 سلعة مستوردة من الولايات المتحدة لتزيد الرسوم عليها بنسبة 15% و25% لحماية مصالحها.