القائد العام للجيش الوطني المشير خليفة حفتر
اختطف مجهولون في العاصمة الليبية طرابلس، أمس الخميس، المدعي العام العسكري التابع إلى حكومة الوفاق الوطني، العميد مسعود ارحومة، التي يترأسها فائز السراج، وكشفت مصادر في عائلة ارحومة أن مسلحين اقتادوا أرحومة من أمام منزله بمنطقة صلاح الدين في طرابلس إلى مكان غير معلوم، مشيرة إلى أنهم كانوا يستقلون سيارتين وينتظرونه قرب منزله.
وأكّد مصدر أمني، من مركز شرطة الهضبة، أن المركز تلقى بلاغا باختطاف ارحومة وسائقه ومرافقه الشخصي قرب منزله، مشيرا إلى أنها لم تعرف حتى الآن هوية المجموعة الخاطفة أو مطالبها، وأن القائد العام للجيش الوطني، المشير خليفة حفتر، بدأ أول من أمس، زيارة غير معلنة إلى العاصمة الأردنية عمان، لعقد محادثات مع السلطات الأردنية، بالإضافة إلى عقد سلسلة اجتماعات مع وفود أميركية وبريطانية، في وقت تحدث فيه عبد الرحمن الشكشاك، رئيس المجلس المحلي لمدينة تاورغاء، عن “ضمانات بعودة النازحين قريباً”.ووضع المسؤول، الذي طلب عدم تعريفه، هذه الزيارة في إطار ما وصفه بـ”الاتصالات المستمرة بين حفتر والإدارة الأميركية في عهد الرئيس دونالد ترمب”، معتبرا أن “هذه اللقاءات تسهم في وضع الأطراف الدولية في صورة الوضع السياسي والعسكري الراهن في ليبيا”.
وكشف النقاب عن أن “حفتر يسعى لإقناع المجتمع الدولي، خصوصا إدارة ترمب، بدعم جهود الجيش الوطني في محاربة الإرهاب، والمساعدة على رفع حظر التسليح المفروض عليه بموجب قرار رسمي من مجلس الأمن الدولي”.وأعلنت السلطات الليبية عن اعتقال اثنين من المتورطين في محاولة الاغتيال الفاشلة، التي تعرض لها عبد الرحمن السويحلي، رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا مساء أول من أمس، بينما كان في زيارة إلى مدينتي غريان ويفرن بالجبل الغربي على بعد 90 كلم بالاتجاه الجنوبي للعاصمة طرابلس، والتزم الجيش الوطني الليبي الصمت حيال اتهام السويحلي له بالتورط في محاولة اغتياله، لكن مسؤولا في الجيش قال ف إن “هذه الاتهامات جزء من الحملة التي يشنها السويحلي ضد الجيش الوطني وقياداته”، ووصفها بأنها مجرد “مزاعم”، وكان المكتب الإعلامي للسويحلي قد اتهم من وصفها بـ”عصابة مسلحة تابعة لعملية الكرامة” في منطقة ظاهر الجبل بالوقوف وراء هذا الهجوم المسلح، في إشارة إلى قوات عملية الكرامة التابعة للجيش بقيادة المشير حفتر.
وطالب رئيس البرلمان الليبي المستشار عقيلة صالح، في بيان مساء أول من أمس، بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ورئيسها غسان سلامة بضرورة الدفع بالعملية السياسية، ودعوة لجنتي الحوار بمجلس النواب ومجلس الدولة لاستمرار التواصل قصد إنجاز تعديل الاتفاق السياسي، وتزامن هذا المطلب مع قرب انتهاء مهلة الأيام التسع، التي منحها الجيش الوطني خلال الأسبوع الماضي للأفارقة الموجودين في جنوب ليبيا، ومطالبتهم بمغادرة البلاد، إذ قال مسؤول في الجيش إن عملية فرض القانون التي أطلقتها قوات الجيش ستبدأ رسميا اعتبارا من الغد.
وحلقت طائرات حربية تابعة للجيش في سماء مدينة سبها أمس، بينما تحدث سكان محليون عن سقوط قذائف عشوائية على بعض المناطق السكنية خلال الاشتباكات المتقطعة من وقت لآخر، وحذرت غرفة عمليات القوات الجوية بالمنطقة الجنوبية أمس من دخول أي طائرة عسكرية، سواء كانت حربية أو خاصة بالنقل العسكري، المجال الجوي في مناطق الجنوب دون إذن، وهددت في بيان مقتضب بأنه في حال تجاهل هذه التحذيرات، فإنها ستكون هدفا للمقاتلات والقاذفات والمروحيات المقاتلة بسلاح الجو الليبي، التابع إلى الغرفة، أعلنت حكومة الوفاق الوطني، التي يترأسها فائز السراج في العاصمة طرابلس، عن تشكيل لجنة وزارية للتفاوض في الجنوب.
إذ قالت إدارة التواصل والإعلام في حكومة السراج، إن مجلسها الرئاسي أصدر أمس قرارا بتشكيل لجنة وزارية برئاسة عبد السلام كاجمان نائب السراج، وعضوية 7 وزراء من الحكومة.