الجيش الأمريكي في أفغانستان
أرسلت الولايات المتحدة إلى أفغانستان، خلال الأيام الماضية، كتيبة جنود من ذوي الخبرة لتدريب زملائهم الأفغان بشكل أفضل لمواجهة مسلحي طالبان في النزاع المستمر منذ 17 عاما.
وأبدى الخبراء شكوكا إزاء فرص نجاح "كتيبة مساعدة القوات الأمنية"، وهي من جنود متمرسين خدموا سابقا ويتحدثون البشتون أو الداري، وجميعهم متطوعون.
وقال المتحدث باسم حلف شمال الأطلسي في كابل المقدم توم غريسباك، "إنهم هنا بدافع حبهم لمهتهم".
وحاولت الولايات المتحدة وحلف الأطلسي مرارا تدريب الجيش الأفغاني، إلا أن الفساد ما يزال مستشريا فيه، فيما يتولى البنتاغون التحقيق في عشرات الحالات من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في صفوف أجهزة الأمن الأفغانية، وخصوصا "اغتصاب" قاصرين.
ويكمن الفارق بين "المدربين" في هذه الكتيبة والمحاولات السابقة، هو أنهم أقرب إلى نظرائهم الأفغان وإلى خط الجبهة، وبالتالي فانهم سيتعرضون لمزيد من المخاطر.
إقرأ المزيد
عناصر من الجيش الأمريكيالبنتاغون يحظر الكشف عن مدى نفوذ "طالبان" في أفغانستان
وسيساعد هؤلاء الجنود الأفغان على اكتساب المزيد من المهارات في التعامل مع الأسلحة، في حين سيتولى أطباء عسكريون تدريبهم في مجال الطب الحربي، وستلتحق طواقم يضم كل منها 10 جنود على مستوى "الكندك" في الجيش الأفغاني، وسينتشرون في جميع أنحاء أفغانستان وبضمنها محافظة هلمند، معقل طالبان.
وتوقفت مهام التدريب أواخر عام 2014، عندما خفض حلف الناتو عديده في أفغانستان.
وتؤكد القيادة الأمريكية أن "كتيبة مساعدة القوات الأمنية" مع حملة غارات جوية أكثر فاعلية واستراتيجية إقليمية أوسع، تتضمن باكستان، ستساعد الأفغان على صد حركة طالبان.