صورة تعبيرية
قال شهود ووسائل إعلام محلية، اليوم الأربعاء 10 يناير/كانون الثاني، إن مجهولين ألقوا زجاجات مولوتوف على مدرسة دينية يهودية في جزيرة جربة التونسية في محاولة لإحراقها الليلة الماضية أثناء احتجاجات عنيفة تشهدها البلاد، وتسبب الهجوم في أضرار طفيفة دون وقوع أي إصابات.
وقال رئيس الجالية اليهودية في جربة بيريز الطرابلسي لـ"رويترز" إن "مجهولين استغلوا انشغال الشرطة بالاحتجاجات وألقوا زجاجات حارقة داخل بهو مدرسة يهودية في الحارة الكبيرة بجربة. لكن لم تقع أي إصابات والأضرار كانت خفيفة".
إلى ذلك، أعلنت صحيفة "الصريح أون لاين" التونسية المستقلة، نقلا عن مصد أمني، أن وحدات من الجيش الوطني التونسي انتشرت الليلة الماضية وسط مدينة نفزة بولاية باجة، بعد أن أضرم محتجون النيران فى مقر للشرطة ونهبوا محتويات أحد المقار الحكومية المدينة.
وقال: "إن وحدات من الجيش تمركزت في الولاية لدعم جهود القوات الأمنية بعد أن قام محتجون بحرق مركز الشرطة وسيارتين أمنيتين تابعتين للمركز واقتحام مبنى القباضة المالية (هيئة تحصيل الضرائب) ونهب محتوياته. ولم يوضح المصدر أسباب هذه الاحتجاجات والاعتداءات على المقار الحكومية التونسية.
وقُتل تونسي وأصيب آخرون في موجة احتجاجات غاضبة تحولت إلى أعمال عنف في العديد من المدن التونسية، مساء الاثنين الماضي، اعتراضا على غلاء الأسعار وتردي الأوضاع الاقتصادية، واحتجاجا على إجراءات التقشف التي اتخذتها الحكومة، إلا أن الحكومة التونسية قالت أمس الثلاثاء، إن ما شهدته البلاد الليلة الماضية جرائم شغب وسرقة لا علاقة لها بالاحتجاج على ارتفاع الأسعار وتفشي البطالة، فيما دعا رئيس الوزراء يوسف الشاهد إلى تهدئة الأوضاع وقال "إن البلاد تمر بوضع اقتصادي صعب ودقيق لكنه سيتحسن خلال 2018"، لكن المعارضة التونسية قررت توسيع الاحتجاجات لحين تراجع الحكومة عن موازنة 2018.