الناطق الرسمي باسم وحدات حماية الشعب
أكد الناطق الرسمي باسم «وحدات حماية الشعب» الكردية نوري محمود أنه لا قرار حتى الساعة بإنشاء جيش جديد في شمال سوريا، خلافا لما أعلنه سابقا قائد «قوات الدفاع الذاتي» سيابند ولات. وقال محمود لـ«الشرق الأوسط»: «قد يكون هناك نقاشات في هذا الخصوص، لكن لم يتم اتخاذ أي قرار». واعتبر الناطق باسم «وحدات حماية الشعب»، أن «الواقع السوري يُحتمّ وجود قوة تحمي الشعب، وقد نجحت (قوات سوريا الديمقراطية) في هذه المهمة وقدمت أفضل نموذج في محاربة الإرهاب، وهو نموذج لا شك أفضل من ذلك الذي يقدمه الجيش السوري الحالي». وأضاف: «كما أن وحدات الحماية قامت بدور كبير من خلال حماية الممتلكات كما مواجهة (داعش)، وهي تناقش مشروعات الحل المطروحة حاليا، بعدما أثبتت أنّها مثال يُحتذى». وأشار محمود إلى أنه بعد تطور شكل الحل في سوريا عندها يتقرر تشكيل جيش جديد لتولي المهام العسكرية. ولا ينسجم موقف محمود مع ما أعلنه قائد «قوات الدفاع الذاتي» سيابند ولات في تصريحات إعلامية، أول من أمس، عن أن أكراد سوريا بدأوا بتأسيس قوة عسكرية تحت اسم «جيش شمال سوريا»، وهدفها حماية أمن الحدود.
وأشار ولات إلى أن هذه القوات ستتصدى لأي هجوم على مناطقهم، لافتاً إلى أنها تتمتع بالاحترافية والخبرة. واعتبر أنه بعد الآن لن يكون بإمكان تركيا أو سوريا أو أي بلد آخر أن يجتاز أراضينا بسهولة.
وأكد القائد الكردي أن التحالف الدولي بقيادة واشنطن يقدم لهم الدعم التقني والأسلحة والتدريب، وأن العمل مع التحالف مستمر كما كان خلال الحرب على «داعش»، «ويتم في معسكرات في الجزيرة وكوباني وعفرين ومنبج والطبقة تدريب الملتحقين بالخدمة العسكرية». وكانت مصادر كردية قالت إن «هذه القوات ستجمع الوحدات شمال سوريا من قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية الشعب وقوات الحماية الجوهرية وقوات واجب الدفاع الذاتي وغيرها، وستضم عربا وأكرادا وسريانا وشركسا من نساء ورجال» لافتة إلى أن «الهدف أن يصبح عددها مائة ألف عنصر».