المؤتمر سيعقد بالتزامن مع مؤتمر آخر لإعادة إعمار العراق
تحتضن الكويت في فبراير القادم مؤتمرا وزاريا دوليا لمناقشة قضيّة مكافحة الإرهاب بمشاركة 70 دولة.
ويأتي المؤتمر متزامنا مع فترة الخروج من الحرب على تنظيم داعش في المنطقة، وما قد يطرحه حسم المعركة ضدّه في معقليه الرئيسيين بسوريا والعراق من تحدّيات، من بينها تفرّق خلاياه عبر العالم وانتقالها إلى ساحات أخرى رخوة أمنيا، ومحاولة مقاتليه العودة إلى بلدانهم الأصلية ومن بينها العديد من بلدان الغرب، ليشكّلوا تحديا لأمنها وخطرا على استقرارها.
وجاء الإعلان عن المؤتمر، الأربعاء، على لسان نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجارالله في تصريحات للصحافيين على هامش مشاركته في ندوة أقامها المعهد الدبلوماسي التابع للخارجية الكويتية في العاصمة الكويت حول عضوية البلد غير الدائمة في مجلس الأمن التي ستبدأ مطلع العام المقبل.
وقال الجارالله إن المؤتمر سيضم وزراء خارجية سبعين دولة من ضمنها دول التحالف الدولي لمواجهة تنظيم داعش، قائلا إنّه سيكون استمرارا لمؤتمرات سابقة وامتدادا لجهود وضع الاستراتيجيات والخطط لمواجهة الإرهاب.
وأوضح أن المؤتمر سيعقد بالتزامن مع انعقاد مؤتمر المانحين لإعمار المناطق المحررة من تنظيم داعش في العراق، والذي تستضيفه الكويت في الفترة من 8 إلى 12 فبراير المقبل.
وعلى مدى السنوات الثلاث الماضية دارت حرب ضارية ضدّ تنظيم داعش على الأراضي السورية والعراقية بمشاركة تحالف ضمّ العشرات من الدول بقيادة الولايات المتحدة. وشارفت تلك الحرب على نهاياتها، حيث فقد التنظيم الذي استقطب مقاتلين من مختلف أنحاء العالم السيطرة على معظم أراضي البلدين التي سبق أن أعلنها جزءا مما سمّاه “دولة الخلافة”.
ورغم الانتصارات العسكرية الكبيرة المتحقّقة على التنظيم، فإن مخاطره لا تزال قائمة، ويخشى من أن تتسع رقعتها الجغرافية بظهور التنظيم في بؤر التوتر مثل أفغانستان وليبيا ونيجيريا واليمن وغيرها، فضلا عن إمكانية تحوّله من السيطرة على الأراضي بشكل واسع إلى حرب العصابات وعمليات الذئاب المنفردة مثل الهجمات بالأسلحة البيضاء والدهس بالسيارات.