جيك سوليفان يدعو لإنهاء الحرب في غزة: لم تعد تخدم أمن إسرائيل
دعا مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق جيك سوليفان، في مقال رأي نُشر في صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، قادة إسرائيل إلى اتخاذ "خطوة جريئة" بإنهاء الحرب في غزة مقابل استعادة جميع المختطفين، أحياءً وأمواتًا، وتسليم إدارة القطاع إلى هيئة فلسطينية مدعومة إقليميًا ودوليًا.
وقال سوليفان إن الحرب فشلت في تحقيق الأهداف الأمنية لإسرائيل، بل أدّت إلى تعميق عزلتها الدولية وتفاقم الكارثة الإنسانية في القطاع، محذرًا من أن استمرار القتال بلا أفق سياسي "يعني حربًا لا تنتهي يدفع ثمنها المدنيون".
وأضاف المسؤول الأمريكي السابق:
"إسرائيل نجحت في تدمير بنية حماس العسكرية واغتيال قادتها، لكنها لم تترجم تلك الإنجازات إلى استراتيجية تحقق الأمن طويل الأمد."
وفي إشارة إلى تجربته خلال عمله في البيت الأبيض، كشف سوليفان أنه احتفظ على مكتبه بصور المختطفين الأمريكيين لدى حماس، وعرف تفاصيل حياتهم عن قرب، مشيرًا إلى أن ألم ذويهم لا يزال قائمًا، كما هو حال الفلسطينيين المدنيين الذين قُتلوا أو عانوا خلال الحرب.
وأوضح أن اتفاق الهدنة الذي بُني على مبادرة طرحها الرئيس السابق جو بايدن في مايو، مكّن من إطلاق سراح 30 مختطفًا ووضع جداول زمنية لإنهاء الحرب، لكن الهدنة انهارت، وعاد القتال.
وأكد سوليفان أن "النهج العسكري وحده لم يعد مجديًا"، مشيرًا إلى أن على إسرائيل اعتماد مقاربة جديدة، كتلك التي تم تطبيقها في جنوب لبنان، والتي وفرت لإسرائيل الأمن دون القضاء على كل عنصر من حزب الله.
كما شدد على ضرورة تسهيل دخول المساعدات الإنسانية فورًا إلى قطاع غزة، معتبرًا أن "النتيجة هي المعيار، لا الجهد المبذول".
وختم مقاله برسالة مباشرة إلى الإسرائيليين:
"هذه الحرب لم تعد تحميكم. حان وقت إنهائها. أعيدوا المختطفين، وأعيدوا فتح طريق نحو استقرار إقليمي حقيقي... أكتب إليكم اليوم كصديق صادق."