مستوطنات إسرائيلية
حذرت جامعة الدول العربية من تداعيات مصادقة الحكومة الإسرائيلية على بناء 4 آلاف وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية، وهدم 12 قرية في مسافر يطا جنوب محافظة الخليل.
وفي بيان صحفي، حذرت الأمانة العامة للجامعة العربية، من "انعكاسات تنفيذ تلك المشاريع الإسرائيلية المرفوضة والمدانة على الأمن والاستقرار الدولي، والتي تندرج في سياق العدوان الإسرائيلي المستمر والمتصاعد ضد الشعب الفلسطيني كجرائم تطهير عرقي"، مؤكدة أن "هذه المخططات تجسد أفظع معاني التمييز والفصل العنصري، وتضاف إلى سلسلة طويلة من الجرائم التي تتواصل في ظل الصمت الدولي، الذي شجع الاحتلال الإسرائيلي على التمادي في ارتكاب جرائمه دون وازع، أو رادع، الأمر الذي يستدعي وجوب الملاحقة القانونية والمساءلة القضائية".
واعتبرت هذه المخططات الاستيطانية بمثابة "جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية، وفق أحكام القانون الدولي"، مجددة مطالبتها بـ"ضرورة تحمل المجتمع الدولي خاصة مجلس الأمن لمسؤولياته، وممارسة اختصاصاته من خلال العمل على تنفيذ قراراته ذات الصلة في التصدي لتلك المخططات والمشاريع، ومنع تنفيذها، مع ضرورة إلزام سلطات الاحتلال بقواعد القانون الدولي وأحكامه التي ينبغي تطبيقها، وإنفاذها بذات المعايير دون انتقائية أو تمييز".
كما شددت على "ضرورة تنفيذ قرارات الشرعية الدولية، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، والعمل على إنهاء الاحتلال".
وفي بيان لهاـ أعربت وزارة الخارجية المصرية عن "بالغ القلق من اعتزام السلطات الإسرائيلية هدم عدد من القرى الفلسطينية في منطقة "مسافر يطا" بالضفة الغربية المحتلة، وما يستتبعه ذلك من خطر تهجير الآلاف من الفلسطينيين من قاطني تلك القرى"، مؤكدة "رفضها لما تردد حول مخطط بناء نحو أربعة آلاف وحدة استيطانية جديدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة".
وشددت على "ما تمثله هاتان الخطوتان من خرق صارخ لقواعد القانون الدولي ومقررات الشرعية الدولية".
كما أكد السفير أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، "الإدانة التامة لسياسة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية سواء من خلال بناء مستوطنات جديدة أو توسيع القائم منها وكذا مصادرة الأراضي وتهجير الفلسطينيين"، مشددا على أن "الاستمرار في مِثل تلك الإجراءات الأحادية تؤدي إلى زيادة الاحتقان والتوتر وتسهم في تغذية دائرة العنف، كما تقوض من فرص التوصل إلى حل الدولتين وإقامة السلام الشامل والعادل في المنطقة".
ويأتي ذلك بعد أن أفادت هيئة حكومية إسرائيلية أمس بأنه من المتوقع أن توافق الإدارة المدنية على بناء نحو 4 آلاف وحدة استيطانية في جميع أنحاء الضفة الغربية بحلول الأسبوع المقبل.