نشأة الكون
نجح مجموعة من العلماء في إعادة تكوين "المادة الأولى" التي ظهرت بعد الانفجار العظيم ونشأة الكون، وكشفت النتائج أن نسيجها كان قريباً جداً من الماء.
إعلان
أفاد موقع Live Science في 2 حزيران/يونيو 2021 أن هذا الاكتشاف يمكن أن يؤشر على أن الكون كان عبارة عن محيط هائل من المياه في الفترة التي أعقبت الانفجار العظيم مباشرة.
وباستخدام ما يعرف بـ"مصادم الهدرونات الكبير"، وهو أكبر مسرع ذرات في العالم يقع تحت الأرض بين فرنسا وسويسرا، قام فريق من الفيزيائيين بمصادمة جزيئات من الرصاص بسرعة قريبة من سرعة الضوء من أجل إعادة تكوين المادة الأولى التي ظهرت أثناء إنشاء الكون.
وقال العالم يو زهو، الأستاذ المشارك في معهد نيلز بور بجامعة كوبنهاغن في الدنمارك أن هذه الدراسة "يمكن أن تقترح كيف تطور الكون المبكر في أول جزء من الثانية بعد الانفجار العظيم".
وهذه المادة الأولى، التي أطلق عليها اسم "بلازما كوارك-غلوونية"، ظهرت فقط لجزء ضئيل من الثانية لكن العلماء تمكنوا من دراستها كما لم يحدث من قبل.
وما وجدوه كان مثيراً للدهشة: كانت المادة لزجة وقريبة بشكل مدهش من لزوجة الماء مما دفع الباحثين إلى استنتاج أن الجسيمات الأولية التي تشكلت في غضون أجزاء من الثانية بعد الانفجار العظيم يمكن أن تتدفق مثل الماء.
وتختلف لزوجة وكثافة "بلازما كوارك-غلوونية" على حد سواء عن الماء من حيث الحجم، لكن العلاقة بين الاثنين هي واحدة، وفقاً للدراسة. وهو ما يعني أن السائلين سيتدفقان بنفس الطريقة على الرغم من الاختلافات الكبيرة بينهما.