خلال مشاركة رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي في القمة الاستثنائية
شدد رئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي الثلاثاء، على ضرورة تنفيذ اتفاق التعاون الأمني مع تشاد والسودان والنيجر، لتأمين الحدود الجنوبية لبلاده.
جاء ذلك خلال مشاركة المنفي، في القمة الاستثنائية لرؤساء دول وحكومات لجنة حوض بحيرة تشاد، التي انعقدت في العاصمة النيجيرية أبوجا، وفق بيان المكتب الإعلامي للمنفي.
ونقل البيان تشديد المنفي على "ضرورة وضع حد للخروقات التي تحدث في حدود ليبيا الجنوبية وأولوية تأمينها، وأهمية تنفيذ اتفاق التعاون في مجال الأمن ومراقبة الحدود مع تشاد والسودان والنيجر".
واستعرض المنفي "الوضع في تشاد وما خلفه مقتل الرئيس التشادي(إدريس ديبي) على أمن المنطقة" وفق البيان.
يأتي هذا ضمن بحث التحديات الأمنية في منطقة حوض تشاد، وكيفية ضمان الاستقرار لدول المنطقة.
وكان المنفي قد وصل نيجيريا الثلاثاء؛ تلبية لدعوة رئيسها محمد بخاري للمشاركة في قمة حوض بحيرة تشاد التي عقدت باليوم نفسه.
وفي 22 أبريل/نيسان الماضي، دعت ليبيا والسودان والنيجر، مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي لعقد جلسة طارئة لاتخاذ تدابير لتخفيف التوتر الناجم عن تداعيات الوضع الملتهب في جارتها تشاد إثر مقتل رئيسها.
وآنذاك، دعت الدول الثلاثة إلى تفعيل اتفاق التعاون في مجال أمن ومراقبة الحدود المشتركة بين ليبيا والسودان وتشاد والنيجر.
وفي 20 من ذات الشهر، أعلن الجيش التشادي مقتل الرئيس ديبي (68 عاما)، متأثرا بجراح أصيب بها خلال تفقده قواته في الشمال، حيث يشن المتمردون هجوما لإسقاط نظامه الحاكم منذ 1990.
وغداة إعلان الجيش، أمر رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، الجيش باتخاذ إجراءات فورية لتأمين حدود البلاد الجنوبية مع تشاد.
وتشهد الحدود الجنوبية الليبية انفلاتا أمنيا ودخول عدد من التشاديين إلى مدينة مرزق (جنوب).