والحياة تعود إلى طبيعتها تدريجياً
أعلنت الشرطة في قطاع غزة، السبت 22 مايو/أيار 2021، أنها حيّدت قرابة 300 قذيفة وصاروخ إسرائيلي سقطت على منازل المواطنين ولم تنفجر، خلال العدوان الأخير على قطاع غزة.
إذ قال مدير عام الشرطة، محمود صلاح، إن فرق "هندسة المتفجرات" ما زالت تواصل عملها في التعامل مع "مخلفات" القصف الإسرائيلي من قذائف وصواريخ، برغم قلة إمكاناتها الفنية، بينما بدأت الحياة تعود تدريجياً إلى القطاع مع عودة بعض النازحين إلى منازلهم.
في مؤتمر صحفي، من مقر قيادة الشرطة بغزة، الذي تعرض للقصف خلال العدوان الإسرائيلي، أضاف صلاح، أن الاحتلال الإسرائيلي استهدف إرباك الجبهة الداخلية بقصف مقار الشرطة، وثنيها عن تقديم خدماتها، "إلا أن أبناء الشرطة لم يتوانوا عن المشاركة في مواجهة الاحتلال".
استدرك: "فشل الاحتلال فشلاً ذريعاً في زعزعة أمننا وتهديد جبهتنا الداخلية، وبقي أبناء الشرطة ثابتين في مواقعهم يقدّمون الخدمة لأبناء شعبنا باقتدار".
فيما أشار إلى أن تدمير المقار الشرطية "لن يثنينا عن مواصلة عملنا وتقديم خدماتنا لأبناء شعبنا، وسنبقى الدرع الحامي لهم في كل المحطات وتحت كل الظروف".
كما شدّد على أن الشرطة ستشرع بإعادة بناء ما دمره الاحتلال، وستستمر بتقديم خدماتها للمواطنين. وأوضح أن جهاز الشرطة في غزة قدّم عدداً من الشهداء والمصابين، أثناء قيامهم على رأس عملهم خلال القصف الإسرائيلي.
تابع أيضاً: "ساهم أفراد الشرطة في تقديم المساعدة الإغاثية لأبناء شعبنا، وتوفير الجو المناسب لفرق وطواقم الإنقاذ، التي عملت على حماية أرواح المواطنين وممتلكاتهم".
من جهتها، تواصل طواقم بلدية غزة، عملية إزالة الركام المُتناثر على الطرقات والشوارع العامة جرّاء القصف الذي استهدف المدينة، على مدار 11 يوماً متواصلة من العدوان الإسرائيلي على القطاع.
على مدار الساعة، ومنذ اليوم الأول من هذه العملية، لم تغادر طواقم البلدية الميدان، فقد كانت حريصة على جمع النفايات الصلبة، وفتح الطرقات لتسهيل مرور سيارات الإسعاف، أو المركبات الخدماتية الأُخرى، بحسب ماجد سكر، رئيس قسم وترحيل النفايات الصلبة بالبلدية.