دولت بهتشلي
حذّر زعيم "حزب الحركة القومية" التركي، دولت بهتشلي، من أن الإرهاب الإسرائيلي بلغ حدودا لا تطاق، وأن استمراره بهذه الوتيرة ينذر بنشوب حرب عالمية أو إقليمية.
جاء ذلك في كلمة أمام أدلى بها بهتشلي الثلاثاء، أمام كتلة حزبه النيابية في البرلمان التركي بالعاصمة أنقرة، تعليقًا على العدوان الإسرائيلي المتواصل على كافة الأراضي الفلسطينية.
وقال بهذا الخصوص: "الإرهاب الإسرائيلي بلغ حدودا لا يمكن تحملها، وإن استمر بهذه الوتيرة فإننا سنجد أنفسنا أمام خيار أخير ألا وهو حرب عالمية أو إقليمية".
وأضاف: "إذا لم يكن هناك مخطط لتشكيل قوات حفظ سلام من قبل الأمم المتحدة أو بمشاركة دول إسلامية من أجل القدس، فينبغي علينا الإصغاء للتاريخ، وعلى الشعب التركي الدخول في رباط جديد من أجل القدس".
وأكد أنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ارتكب مجازر بحق الإنسانية كفيلة بمثوله أمام المحكمة الجنائية الدولية بمدينة لاهاي الهولندية.
وقال: "توجد كارثة في غزة وتدمير في الضفة الغربية، وأمانة المعراج القدس أصبحت أسيرة بيد دولة الإرهاب إسرائيل (..) أقولها بحزن شديد، الشياطين تسرح وتمرح في مدينة الملائكة (القدس)".
وشدد زعيم الحركة القومية التركية على أنّ القدس ليست قضية الفلسطينيين وحسب بل قضية كل مسلم وكل إنسان يولي أهمية للعدل والحق.
وشنّ بهتشلي هجوما على الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، لاعترافه في 6 ديسمبر/كانون الأول 2017 بالقدس عاصمة لإسرائيل، محملا إياه مسؤولية الدماء التي تسيل في المدينة، كما حمل خلفه الحالي جو بايدن كذلك المسؤولية بعد ثبوت بيع حكومته الأسلحة لإسرائيل.
وتساءل: "هل يوجد أمل للعالم الإسلامي المكون من 1.5 مليار مسلم، بغير تركيا؟ إن كان يوجد أين؟ عند أي بئر نفط يتم فيه إحصاء الدولارات؟ إن لم ينتفض العالم الإسلامي اليوم متى سيكون ذلك؟".
وتابع: "إن القدس مفتاح السلم العالمي، إن لم يتم استخدام هذا المفتاح بشكل صحيح فإنّ تداعيات الفوضى لن تقتصر على الشرق الأوسط بل ستضرب العالم بأسره".
وأثنى بهتشلي على الجهود الدبلوماسية التي يجريها الرئيس رجب طيب أردوغان من أجل القدس، فيما دعا لإعطاء القدس وضعا دوليا خاصا، تدار من قبل ممثلين عن الديانات السماوية الثلاثة.
كما دعا لتناول مسألة تشكيل "قوات حماية" من قبل الأمم المتحدة أو الدول الإسلامية ونشرها في مناطق النزاع من أجل منع الهجمات على الفلسطينيين.
وختم بقوله: "المسجد الأقصى تمثل كرامتنا، من يصمت أمام الظلم شيطان أخرس، وهدفنا إحقاق الحق والعدل".
ومنذ 13 أبريل/ نيسان الماضي، تفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية جراء اعتداءات "وحشية" ترتكبها شرطة إسرائيل ومستوطنوها في القدس والمسجد الأقصى وحي "الشيخ جراح"، ومحاولات إخلاء منازل فلسطينية وتسليمها لمستوطنين.
وازداد الوضع توترا في 10 مايو/أيار الجاري بشن إسرائيل عدوانا بالمقاتلات والمدافع على الفلسطينيين في قطاع غزة أسفر حتى اليوم عن استشهاد 213 شهيدا، بينهم 61 طفلا و36 سيّدة، بجانب 1400 جريح، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع.
فيما استشهد 21 فلسطينيا وأصيب المئات في الضفة الغربية، خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي يستخدم خلالها الرصاص الحي والمعدني وقنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق الفلسطينيين.
وعلى صعيد آخر أشار بهتشلي للنجاح الذي حققته القوات المسلحة التركية خلال عمليتي "مخلب البرق" ومخلب الصاعقة" في شمالي العراق رغم التضاريس الوعرة.
وأكد أنّ عدد الإرهابيين الذين تم تحييدهم من منظمة "بي كا كا" وصل إلى 115 إرهابي.