انهيار غير مسبوق لليرة السورية
سجّلت الليرة السورية اليوم السبت، تدهورا قياسيا بقيمتها في السوق السوداء، لتتخطى عتبة 2300 ليرة مقابل الدولار.
وبينما يعادل سعر الصرف الرسمي 700 ليرة للدولار، تشهد الليرة منذ أيام انخفاضا غير مسبوق، أكد ثلاثة تجار في دمشق أن سعر صرف الدولار في السوق السوداء تجاوز 2300 ليرة اليوم السبت، لأول مرة في تاريخه.
وأوضحت مصادر مطلعة أن المخاوف من تداعيات بدء تطبيق قانون قيصر في 17 يونيو، الذي يفرض عقوبات على المتعاونين مع دمشق، تعد سببا إضافيا في تراجع قيمة الليرة.
وقال زكي محشي الخبير الاقتصادي والباحث لدى "شام هاوس": "الشركات الأجنبية، بينها الروسية، اختارت أساسا عدم المخاطرة"، ولفت الانتباه إلى أن "تحويل الأموال يحتاج أسبوعين إلى ثلاثة، ما يعني أن التحويلات التي تحصل اليوم ستدفع بعد 17 يونيو".
وحذّر محشي من أن انخفاض قيمة الليرة، وما ينتج عن ذلك من ارتفاع في الأسعار، ستكون له تداعيات "كارثية" على السوريين.
وتوقع هايكو ويمن مدير برنامج سوريا في مجموعة الأزمات الدولية، أنه مع دخول العقوبات حيّز التنفيذ، "سيصبح التعامل مع سوريا أكثر صعوبة ومحفوفا بالمخاطر".
وقال: "أزمة رامي مخلوف، الذي يملك أكبر شركة اتصالات في سوريا والذي منعته السلطات مؤخرا من السفر وحجزت احتياطا على أمواله، تخيف الأثرياء، الذين باتوا يشعرون بأنه لا أحد في أمان".