وزير الخارجية الجزائري صبري بوقادوم
حذرت الجزائر من أن التدفق الكبير للأسلحة نحو ليبيا بمثابة انتهاك صارخ للقرارات الدولية التي تحظر تصدير السلاح إلى هذا البلد.
وقال وزير الخارجية الجزائري صبري بوقادوم، في بيان له، اليوم الأربعاء، تقلت "جنوب العرب"، إن تدفق السلاح إلى ليبيا ساهم في تسليح مجموعات إرهابية أضحت تهدد أمن المنطقة.
وأقرت تركيا بتسليح وتمويل مليشيا طرابلس، وإرسال مرتزقة إلى هذا البلد لقتال الجيش الوطني الليبي، وسط غضب إقليمي ودولي.
وأعرب بوقادوم عن استعداد بلاده لاحتضان الحوار الليبي ومواصلة جهودها للم شمل الليبيين وتقريب وجهات النظر بينهم.
وشدد البيان الذي تلقت "جنوب العرب" نسخة من على أن "التدفق الكبير للسلاح إلى ليبيا يمثل انتهاكاً صارخاً للقرارات الدولية".
وانتقد التدخلات الخارجية في الجارة الشرقية للجزائر، مشيراً إلى "التطورات التي تشهدها ليبيا تؤكد تضارب الأجندات الإقليمية والدولية التي يبدو أنها لا تتفق إلا على إبقاء ليبيا على حالة الفوضى".
وأضاف أن "الأجندات الخارجية تريد أن تجعل من ليبيا مسرحاً للحروب بالوكالة وساحة لتصفية الحسابات على حساب دماء أبناء الشعب الليبي".
وخلص بيان الخارجية إلى أن الجزائر ستواصل قصارى جهودها انطلاقاً من روح التضامن مع الشعب الليبي من أجل لم شمل الفرقاء وتقريب وجهات نظرهم.
ويأتي موقف الجزائري بالتوازي مع استمرار إرسال النظام التركي آلاف المرتزقة وإرهابيي تنظيم داعش من سوريا إلى الغرب الليبي، وسط تصاعد التحذيرات الشعبية في الجزائر من خطورة الدور التركي في ليبيا وتأثيره المباشر على أمن الجزائر.
وحذر جزائريون عبر مواقع التواصل من "خطورة استعمال نظام أردوغان الدواعش كورقة ضغط وابتزاز ضد الجزائر بعد أن تتمكن من وضع أقدامها في هذا البلد العربي والجار للجزائر".