وزارة الخارجية الروسية
أعدت وزارة الخارجية الروسية إجابات عن الأسئلة التي تعقب انسحاب الولايات المتحدة من معاهدة الأجواء المفتوحة، وتؤكد الوثيقة التي نشرت على موقع الوزارة أنها غير رسمية، ولكنها تستند إلى الحقائق.
الرحلات إلى القوقاز
قال وزير الخارجية سيرغي لافروف إن موسكو ترفض مزاعم واشنطن بشأن حظر الرحلات الجوية على مناطق تمتد إلى 10 كيلومترات على طول الحدود مع أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية.
وحول الاتهامات الأمريكية بعدم سماح موسكو لطلعات جوية فوق منطقة القوقاز، قالت موسكو إن سبب ذلك يعود إلى صعوبة تنظيم بعثات المراقبة الدولية في هذه المنطقة بسبب موقف جورجيا.
وأكدت وزارة الخارجية أن "موقف تبليسي لم يتغير. ونتيجة لذلك، اضطرت روسيا إلى رفض رحلات استطلاعية في مناطق على امتداد 10 كيلومترات خلال مهمة مشتركة للسويد وألمانيا والولايات المتحدة فوق أراضينا في أبريل 2019".
قيود على منطقة كالينينغراد
كما حددت الخارجية الروسية مدى الطيران المسموح فوق مقاطعة كالينينغراد غربي البلاد حيث يحق لبعض الشركاء السفر من مطار كوبينكا في ضواحي موسكو إلى مسافة تصل لـ 5500 كلم، مشيرة إلى أنه خلال الأعوام 2012 – 2014 تم الاستفادة من هذه المساحة بشكل كبير فوق مقاطعة كالينينغراد. وحسب تصريحات الخارجية الروسية، فإن محاولات التفاوض مع "ألشركاء الأمريكيين" لضبط النفس قد باءت بالفشل وبالتالي تم تحديد المدى الأقصى للطيران فوق كالينينغراد إلى 500 كلم وذلك في محاولة لتقليل التكاليف، الأمر الذي لا يتعارض مع المعاهدة بين الأطراف. وأضافت الوزارة في تصريحها أن مسافة 500 كلم تسمح برصد "كل نقطة داخل كل رحلة جوية فوق منطقة كالينينغراد، وحتى أبعد مسافة عن المطار".
رحلات التدريب
أكدت وزارة الخارجية الروسية أيضا أن موسكو تفي بجميع الالتزامات لضمان شفافية الأنشطة العسكرية، بما في ذلك التدريبات العسكرية.
وجاء في الوثيقة: "الدليل على ذلك مناورات "سنتر 2019"، حيث جرى التنسيق الكامل لخطة المهمة التي اقترحتها الولايات المتحدة الأمريكية وكندا دون أي تعديل".
اتفاقية الأجواء المفتوحة
والجدير بالذكر، أن اتفاقية الأجواء المفتوحة، تم إقرارها في عام 1992 في هلسنكي [فنلندا]، من قبل 27 دولة من الدول – الأعضاء في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا. وتهدف هذه الاتفاقية إلى تعزيز التفاهم والثقة المتبادلة، لتتمكن أي دولة من الدول الموقعة من جمع المعلومات، المتعلقة بالقوات المسلحة التابعة للدول التي تثير قلقاً، وقامت روسيا بالتوقيع عليها يوم 26 مايو/أيار عام 2001.
وسبق أن أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أن واشنطن ستنسحب من المعاهدة وستكون خارج نطاق الاتفاق حتى "تفي روسيا بالتزاماتها". ومع ذلك، لم يستبعد وضع اتفاقيات جديدة. ونفت روسيا في أكثر من مناسبة المزاعم الأمريكية بخرق المعاهدة. وأعلنت وزارة الخارجية الروسية أن موسكو ستتفاوض مع الولايات المتحدة، فقط على أساس المعاملة بالمثل، مؤكدة أن أي إنذارات نهائية من واشنطن غير مقبولة.