ميشل عون
اعتبر الرئيس اللبناني، ميشال عون، اليوم الثلاثاء، أن بلاده تواجه "ثلاث مآسٍ" لها تداعيات كبيرة على الاقتصاد الوطني.
وقال عون، خلال لقائه المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيتش، وحسبما ذكرت الرئاسة اللبنانية عبر حسابها على "فيسبوك"، إن "لبنان يعاني من ثلاث مآس تركت تداعيات سلبية على أوضاعه الاقتصادية والمالية والاجتماعية: الأولى مأساة النازحين السوريين الذين لم يعودوا بعد إلى أرضهم، في وقت يشجع لبنان كل عودة طوعية لهم من أراضيه ولا يضغط عليهم كما يدعي البعض، علما بأنه تكبد مبلغا يزيد عن 30 مليار دولار نتيجة هذا النزوح".
وأضاف: "أما المأساة الثانية فتتعلق بوباء (كورونا) الذي أثر سلبا على القطاعات اللبنانية كافة، في وقت تواصل الجهات المعنية في الدولة مكافحته من خلال إجراءات عدة أهمها فرض حالة التعبئة العامة وإجراء فحوصات واستنفار الأجهزة الطبية والصحية، وقد حققت هذه الخطوات نتائج جيدة مع تراجع عدد المصابين بالوباء؛ والمأساة الثالثة تتمثل بالأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يمر بها لبنان والتي تعمل الحكومة على معالجتها من خلال حزمة إجراءات سترد في الخطة الاقتصادية التي سوف يقرها مجلس الوزراء قريبا".
من جهة ثانية، قال عون إن: "إسرائيل تواصل خرقها للسيادة اللبنانية ولقرار مجلس الأمن الرقم 1701، وكانت آخر هذه الخروقات انتهاك الأجواء اللبنانية واستخدامها لقصف مناطق في سوريا، وكذلك استهداف سيارة مدنية من الجو على الحدود اللبنانية – السورية، واعتبر الرئيس عون أن استمرار هذه الانتهاكات يهدف إلى زعزعة الاستقرار الأمني في منطقة الحدود الجنوبية التي يسهر على تثبيت الأمن فيها الجيش اللبناني بتنسيق كامل مع قوات "اليونيفيل" (قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان).
وطلب الرئيس عون من كوبيتش إطلاع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على هذه الوقائع لدعم موقف لبنان في المحافل الدولية، ولا سيما في مجلس الأمن الذي من المقرر أن يعقد جلسة في الرابع من أيار/مايو المقبل لمناقشة تقرير غوتيريس حول تنفيذ القرار 1701، حسبما نقل عنه بيان صادر عن رئاسة الجمهورية.
من جهته، أكد كوبيتش "متابعة الأمم المتحدة كل القضايا التي تهم لبنان، واستعدادها لمواصلة تقديم المساعدات اللازمة لتمكينه من تجاوز الصعوبات التي يمر بها"، مشيرا إلى أنه سينقل إلى غوتيريش ما سمعه من رئيس الجمهورية من ملاحظات، ومنوها بالجهود التي بذلتها الحكومة اللبنانية في مواجهة وباء كورونا.