قال الدكتور ياسر الهضيبي، نائب رئيس حزب الوفد، والمتحدث الرسمي باسم الحزب، إن ما يرتكبه نظام أردوغان من اعتداءات على الأراضي السورية يتعارض مع القانون الدولي، حيث يستغل الرئيس التركي ملف المهاجرين ويستخدمهم كورقة ابتزاز ضد أوروبا وذلك ردًا على رفض دول الاتحاد الأوروبي مساعدته في حربه العدوانية ضد سورية.
وأضاف "الهضيبي" أن غضب عارم اجتاح دول أوروبا بسبب تصرفات أردوغان، ومحاولات لاستخدام ملف المهاجرين ضدها، والتلويح بتهديدات لمصالحها، وهو ما يستدعي فرض عقوبات اقتصادية وسياسية على أردوغان، لوقف عمليات الابتزاز التي ينفذها بجرائمه.
وأكد "الهضيبي" أن الخطوات السورية المتبعة في محاربة التطرف والإرهاب على أراضيها، خاصة في محافظة إدلب، هي خطوات مشروعة، للحفاظ على أمن وسلامة الشعب السوري، وكذلك الدفاع عن سيادة ووحدة الأراضي، بالتصدي لعمليات التهجير التي يتبناها نظام أردوغان كسلاح لتحقيق أوهامة بالتوسع لإحياء الإمبراطورية العثمانية.
وأوضح نائب رئيس حزب الوفد، أن الضغوط الدولية التي يشنها الاتحاد الأوروبي ودول العالم على نظام أردوغان بسحب قواته، دفعته إلى فتح الباب أمام اللاجئين السوريين للضغط على أوروبا، في محاولة لكسب الدعم المادي، الأمر الذي يدركه الاتحاد الأوروبي جيدًا، وهو ما سيجبر الرئيس التركي على تغيير سياساته.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد أعلن أن بلاده فتحت حدودها مع أوروبا للسماح للمهاجرين الموجودين على أراضيها بالعبور، مؤكداً في الوقت نفسه أنّ أنقرة ستكون عاجزة عن فعل أي شيء إزاء موجة هجرة جديدة تأتي من شمال-غرب سوريا.
وتوجّه آلاف الأشخاص باتجاه الحدود مع اليونان، التي مثّلت إبان أزمة الهجرة الشديدة التي هزّت أوروبا في 2015 باب عبور رئيسياً نحو القارة.