المتظاهرين في بغداد
قام مسلحون مجهولون بإطلاق النار بصورة عشوائية وسط بغداد مما تسبب في إصابة عدد من المتظاهرين.
وأفادت مصادرفي بغداد، بأن الهجوم أسفر عن مقتل 6 متظاهرين وإصابة أكثر من 40 آخرين، مع أعمال تخريب، وسط العاصمة بغداد.
وقال مصدر أمني: إن "مسلحين مجهولين يستقلون عجلات مدنية [سيارات] قاموا بإطلاق النار على المتظاهرين في ساحة الخلاني في بغداد، ما أدى إلى وقوع إصابات لم يعرف عددها بعد بين صفوف المتظاهرين".
وفي السياق، أكد مصدر في مفوضية حقوق الإنسان لـ"سبوتنيك"، مقتل 4 متظاهرين وإصابة آخرين بإطلاق نار من قبل مسلحين مجهولين وسط بغداد.
وقال شاهد عيان في العراق، إن سيارة نوع "بي كب"، تقل مجموعة أشخاص دخلوا إلى ساحة التحرير، وأرادوا العبور إلى جسر السنك تحت ذريعة أنهم يحملون مساعدات غذائية "وجبة عشاء" للمتظاهرين.
وأضاف الشاهد، بعدما وصلت السيارة إلى الجسر ترجل منها العناصر ومنهم ملثمين، ومعهم 4 أسلحة رشاشة، وأطلقوا الرصاص الحي بشكل عشوائي كثيف، نحو المتظاهرين بعدما أشعلوا النيران في مرآب للسيارات بالجسر.
وأكمل أن الرصاص الحي، أسفر عن مقتل 6 متظاهرين، وإصابة أكثر من 40 آخرين بجروح متفاوتة، منوها إلى أن الملثمين قاموا بإشعال النار بمرآب جسر السنك، وأن المتظاهرين تحشدوا بشكل أكبر لملاحقة هؤلاء المندسين وإيقاف إطلاق الرصاص الحي.
لكن شاهد عيان أكد أيضا أنه غير معلوم مصير الملثمين الذي قادوا الهجوم ضد المتظاهرين، بعدما توجهوا نحو شارع الرشيد، المحاذي لساحة التحرير، مفتعلين فوضى عارمة أشبه بحرب الشوارع.
ويواجه المتظاهرون في ساحة التحرير، وبالقرب من جسور الجمهوري، والسنك، والأحرار، أعمال عنف وقتل، بالرصاص الحي، وقنابل الغاز المسيل للدموع، والطعن بالسلاح الأبيض، على يد عناصر ملثمين ينفذون أيضا عمليات اختطاف تطال المشاركين في المظاهرات.
ويواصل المتظاهرون في بغداد، ومحافظات وسط وجنوب العراق، مع انضمام المعتصمين، في المدن الشمالية، والغربية، احتجاجاتهم للشهر الثالث على التوالي تحت المطر، وموجة البرد التي حلت مؤخراً، ورغم استقالة رئيس الحكومة عادل عبد المهدي، مطالبين بحل البرلمان، ومحاكمة المتورطين بقتل المتظاهرين، وإجراء انتخابات مبكرة.
ويشهد العراق منذ مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، احتجاجات واسعة للمطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية ومحاربة الفساد، ويواصل المتظاهرون في بغداد، ومحافظات وسط وجنوب العراق، مع انضمام المعتصمين، في المدن الشمالية، والغربية، احتجاجاتهم للشهر الثالث على التوالي تحت المطر، وموجة البرد التي حلت مؤخراً، ورغم استقالة رئيس الحكومة عادل عبد المهدي، مطالبين بحل البرلمان، ومحاكمة المتورطين بقتل المتظاهرين.
وحسب مصدر من المفوضية العليا لحقوق الإنسان العراقية،فحتى الأول من ديسمبر/ ارتفت قتلى المظاهرات في البلاد إلى 400 قتيل، و19 ألف جريح.