جنوب غربي طرابلس
أعلن الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، اليوم الجمعة تقدم قواته في عدة محاور القتال بجنوب وغرب العاصمة الليبية طرابلس، مشيرا إلى سقوط قتلى في صفوف قوات حكومة الوفاق وغنم عدد من الأسلحة.
وقال عضو شعبة الإعلام الحربي، المنذر الخرطوش، في تصريح خاص لوكالة "سبوتنيك" إن "القوات المسلحة تتقدم بخطى ثابتة نحو أهدافها المحددة من غرفة عمليات المنطقة الغربية"، مشيرا إلى أن "اللواء 106 مجحفل وكتيبة العاديات تنجح في التقدم باتجاه منطقة مفترق الرمله وكوبري السواني وتنجح في غنم مدرعة وآلية وقتل عدد من الأفراد".
وأضاف الخرطوش أن "كتيبة طارق بن زياد وكتيبة 115 مشاة تتقدمان باتجاه معسكر حمزة ونقاط جديدة معلومة لغرفة عمليات المنطقة الغربية"، مشيرا إلى أن "المدفعية كانت لها الصوت الأعلى في محاور العاصمة ونجحت في تدمير تمركزات ونقاط العدو جنوب غرب طرابلس".
وأكد أن "سلاح الجو الليبي استهدف طائرة للمليشيات المسلحة التابعة لحكومة الوفاق الغير شرعية في محور اليرموك" والتي وفقا له " تعد هذه الطائرة الثانية خلال الـ 48 ساعة بعد استهداف طائرة تصوير في محيط مدينة ترهونة في وقت سابق".
في سياق أخر أعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية بقيادة المشير خليفة حفتر، أمس الخميس21 تشرين الثاني/ نوفمبر، إسقاط طائرة دون طيار إيطالية في منطقة للعمليات العسكرية غربي البلاد، مطالبة إيطاليا بتقديم شرح رسمي بشأن دخول الطائرة الأجواء الليبية.
وقال الناطق الرسمي باسم القائد العام للجيش الليبي اللواء أحمد المسماري، في بيان صحفي، حصلت وكالة "سبوتنيك" على نسخة منه إن:
"القيادة العامة للجيش الليبي لا تزال تنتظر من إيطاليا تقديم شرح رسمي لماذا دخلت هذه الطائرة دون طيار المجال الجوي العسكري الليبي".
الرد الإيطالي على الواقعة، جاء عبر تعليق وزارة الدفاع الإيطالية حيث قالت الوزارة في بيان رسمي صادر عنها ونشرته على حسابها الرسمي في موقع "تويتر" أمس الخميس، إن الطائرة المسيرة طراز "بريداتور"، التابعة لسلاح الجو الإيطالي التي أعلن اليوم عن إسقاطها فوق الجبال الشمالية لترهونة، كانت تعمل ضمن مهمة "البحر الآمن"، أو ما يعرف بالإيطالية بمهمة "ماري سيكورو".
وبدأت المواجهات العنيفة، في العاصمة طرابلس بين قوات الجيش الليبي، وقوات تابعة لحكومة الوفاق منذ أكثر من شهر، مخلفة 376 قتيلا على الأقل و1822 مصابا، حسب منظمة الصحة العالمية، فيما تقدر المنظمة الدولية للهجرة أعداد النازحين بنحو 38 ألفا و900، مشيرة إلى أن أكثر المدنيين يفرون من منازلهم.
وتتنازع على الحكم في ليبيا سلطتان هما حكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج التي شكلت في نهاية 2015 بموجب اتفاق رعته الأمم المتحدة وتتخذ من طرابلس مقرا لها، وسلطات في الشرق الليبي مدعومة من "الجيش الوطني الليبي" بقيادة المشير خليفة حفتر.
وتعاني ليبيا منذ سقوط نظام العقيد معمر القذافي أواخر 2011 من انقسام حاد في مؤسسات الدولة، بين الشرق الذي يديره مجلس النواب والجيش بقيادة خليفة حفتر، بينما يدير المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق برئاسة فائز السراج غربي البلاد، وهي الحكومة المعترف بها دوليا، إلا أنها لم تحظ بثقة البرلمان.