متظاهرين في مدينة الخرطوم
أطلقت الشرطة السودانية قنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه متظاهرين في مدينة الخرطوم بحري، المجاورة للعاصمة الخرطوم، تزامنا مع دعوة قوى الحرية والتغيير في السودان لخروج مظاهرات مليونية لمطالبة المجلس العسكري الانتقالي بتسليم السلطة.
وقال شهود عيان إن "شرطة مكافحة الشغب تطلق الغاز المسيل للدموع تجاه متظاهرين بمنطقة المحطة الوسطى، بمدينه الخرطوم بحري".
وفي مدينة أم درمان، شهدت تظاهرات محدودة في منطقة الفتيحاب وشارع العرضة.
وكان المجلس العسكري السوداني قد حمل، أمس السبت، قوى إعلان الحرية والتغيير المعارضة للمجلس، المسؤولية عما يترتب على الصعيد الأمني جراء مسيرات قوى الاحتجاج المقررة اليوم.
وفي بيان، نقلته وكالة الأنباء السودانية، قال المجلس، "لقد أعلنت قوى إعلان الحرية والتغيير عن مسيرة يوم غد الأحد، الموافق 30 يونيو/ حزيران في وقت يترقب فيه المواطنون الإعلان عن توافق نهائي بعد أشهر من الفراغ الدستوري الذي لا يحتمل الوطن استمراره أكثر من ذلك".
وتابع البيان، "نحمل قوى الحرية والتغيير المسؤولية الكاملة عن أية روح تزهق في هذه المسيرة، أو أي خراب أو ضرر يلحق بالمواطنين أو مؤسسات الدولة جراء تعطيل المرور وإغلاق الطرق ومس المصالح العامة ومعاش الناس".
ويشهد السودان، حاليا، مرحلة انتقالية بعد الإطاحة بالرئيس السابق، عمر البشير، إثر حراك شعبي. وتولى مجلس عسكري انتقالي مقاليد الحكم لفترة انتقالية، برئاسة وزير الدفاع السابق عوض بن عوف، الذي لم يلق قبولا من مكونات الحراك الشعبي ما اضطره بعد ساعات لمغادرة موقعه مع نائب رئيس المجلس، رئيس الأركان السابق كمال عبد الرؤوف الماحي، ليتولى قيادة المجلس المفتش العام للقوات المسلحة السودانية، الفريق أول الركن عبد الفتاح البرهان.