فرز الأصوات يشمل حوالي 31 ألف صندوق اقتراع في إسطنبول
أظهرت النتائج الأولية تقدم مرشح حزب الشعب الجمهوري إمام أوغلو في إعادة انتخابات بلدية اسطنبول بواقع 53.6% مقابل 45.4% لمرشح الحزب الحاكم بعد إحصاء 94.5% من الأصوات.
وبادر مرشح حزب العدالة والتنمية الحاكم بن علي يلدرم بتهنئةمرشح المعارضة إمام أوغلو وعبر عن أمله في أن يخدم المدينة جيدا.
وكانت عمليات فرز الأصوات قد بدأت قبل نحو ساعيتن، عقب انتهاء الاقتراع وإغلاق أبواب المراكز الانتخابية في انتخابات الإعادة لرئاسة بلدية إسطنبول، في تمام الساعة الخامسة مساء الأحد.
وشهدت انتخابات اليوم التي بدأت في الساعة الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي، إقبالا كبيرا وسط حالة غير مسبوقة من الاستقطاب والشد بين المرشحين الرئيسيين المتنافسين في هذا الاستحقاق الانتخابي.
ودارت المنافسة بشكل رئيسي بين مرشح تحالف الجمهور بن علي يلدرم من حزب العدالة والتنمية الحاكم وبين مرشح تحالف الأمة أكرم إمام أوغلو من حزب الشعب الجمهوري المعارض، كما يشارك في المنافسة بحظوظ أقل المرشح نجدت كوكجنار من حزب السعادة، والمرشح مصطفى إيلكر من حزب الوطن.
وتنظم انتخابات الإعادة بموجب قرار اللجنة العليا للانتخابات التي قضت بعد نظر الطعون بإلغاء نتائج الانتخابات التي أجريت يوم 31 مارس/آذار الماضي، والتي أظهرت فوز إمام أوغلو على يلدرم بفارق طفيف.
ويجري التصويت في 39 دائرة بإسطنبول تشمل حوالي 31 ألف صندوق اقتراع، ويحق لحوالي 10.5 ملايين ناخب التصويت في هذه الانتخابات.
تعليقات المرشحين
وقال أكرم إمام أوغلو للصحفيين أثناء إدلائه بصوته برفقة زوجته وابنه "أعتقد أن هذه الانتخابات ستقدم مساهمات في إستراتيجيات الانتخابات المقبلة".
وأضاف أوغلو "اليوم سيتخذ شعبنا القرار الأصوب لديمقراطيتنا ولإسطنبول ولبلدنا"، متوقعا "نتيجة جيدة".
من جهته، أكد بن علي يلدرم أثناء إدلائه بصوته مع زوجته وأحفاده، أنه يحترم إرادة الناخبين في اختيار رئيس بلدية إسطنبول.
وأضاف يلدرم "اليوم حان الوقت لنبذ الخصومة والتركيز على المستقبل، وأطلب السماح إن بدر مني أي خطأ بحق المنافسين أو بحق إخواننا في إسطنبول، سواء كان بقصد أو من دون قصد".
في تلك الأثناء، أدلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وزوجته بصوتيهما في منطقة أسكودار بالشطر الآسيوي من إسطنبول، وأكد احترامه لإرادة الناخبين.
وقال "أعتقد أن ناخبي إسطنبول سيتخذون القرار الأصوب للمدينة، أتمنى أن تعود الانتخابات بالخير على البلاد"، مضيفا أنه سيتابع نتائج الانتخابات من إسطنبول.
استفتاء سياسي
ويقول محللون سياسيون إن انتخابات رئاسة بلدية إسطنبول الكبرى باتت استفتاء على سياسات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في حين يقول معارضون إنها تمثل اختبارا للديمقراطية في تركيا.
ولتقليل الفارق الذي بلغ 13 ألف صوت في مارس/آذار الماضي، أعاد حزب العدالة والتنمية توجيه رسالته لجذب الناخبين الأكراد الذين يشكلون حوالي 15% من سكان المدينة البالغ عددهم 15 مليون نسمة.
وشهدت الحملة الانتخابية تحولا عندما حث الزعيم الكردي المسجون عبد الله أوجلان حزب الشعوب الديمقراطي ذا القاعدة التركية على التزام الحياد في هذه الانتخابات.
وفي 6 مايو/أيار الماضي، قررت اللجنة العليا للانتخابات التركية إلغاء نتائج رئاسة بلدية إسطنبول الكبرى في انتخابات جرت نهاية مارس/آذار الماضي، وإعادة إجرائها يوم 23 يونيو/حزيران الحالي.