شهدت العاصمة السودانية الخرطوم، الخميس، ميلاد "الحراك القومي السوداني"، وذلك من خلال تدشين نشاطه رسمياً بحضور عدد من الصحافيين.
وقال نائب رئيس الحراك، محجوب الأحمدي، لدى مخاطبته المؤتمر الصحافي الذي نظمه الحراك "إن الحراك يسعى إلى دولة سودانية مدنية حديثة بمشاركة كل الأطياف"، مضيفاً أن من أهداف الحراك "بناء دولة حديثة على أساس المواطنة والعدالة وبمشاركة فاعلة من كل مكوناته والحفاظ على البلاد من التشرذم".
من جانبه، قال خالد آدم، ممثل الحركات المسلحة، إن الحراك يضم 46 حركة مسلحة، مشيراً إلى أنهم يأملون أن تخرج الثورة بتحقيق متطلبات الشعب السوداني، ومشدداً على مشاركة كل أطياف السودان في الحراك. وأشار إلى نبذ القبلية وأنهم "أتوا إلى الحراك بقلوب راضية"، مناشداً كل الحركات المسلحة الانضمام للسلام. وأضاف أنهم يساندون المجلس لتحقيق أهداف السودان، متمنياً من قوى إعلان "الحرية والتغيير" ضرورة تقبل الآخر
ومن جهته، دعا عابدين عيد الله، أحد قيادات الحراك، كل القوى السياسية إلى التوحد لمصلحة البلاد، مشيراً إلى أن الحركات غير الموقعة على السلام تحتاج إلى ترتيب مختلف، مؤكداً السعي إلى تمكينهم من الانضمام إلى مظلة الحراك القومي.
وأشار إلى أن الحركات الموقعة على السلام لا يتم ذكرها خلال الحوار مع المجلس العسكري وقوى "الحرية والتغيير"، مؤكداً رفضهم لأي اتفاق بين الجانبين، وقال إن هناك حركات تعرضت لكثير من المضايقات خلال فترة الحكم السابق ولم يتم ذكرها.
فيما طالب ممثل الطائفة المسيحية بالحراك بضرورة إرجاع كل الكنائس للمسيحيين، والعمل على فصل إدارة الكنائس من وزارة الإرشاد، وتعيين معلمين مسيحيين وإلغاء القوانين المقيدة للحريات، وأن يكون يوم الأحد عطلة رسمية لكافة الطوائف المسيحية، وضرورة تمثيل المسيحيين في المفاوضات الجارية بين المجلس العسكري الانتقالي وقوى "الحرية والتغيير" لتحقيق شعار الثورة حرية سلام وعدالة.
نجلاء أوهاج، ممثل الحراك النسوي، من جانبها أشادت بالقوات المسلحة في صون البلاد وحفظ الدماء، مطالبة بضرورة حفظ كرامة المرأة وأن يتم تمثيل المرأة بصورة أكبر خاصة في المفاوضات