حشود هائلة لعمال «الحديد والصلب» خلال التصويت فى الاستفتاء أمس
واصل المصريون، بالخارج والداخل، أمس، تزاحمهم على صناديق الاقتراع على التعديلات الدستورية، فى أجواء احتفالية مبهجة، على وقع الأغانى الوطنية، وأقبلوا بكثافة فاقت التوقعات على التصويت فى الاستفتاء، لاستكمال بناء الدولة والتنمية، بما يعكس فشل دعوات المقاطعة.
ففى مقار البعثات الدبلوماسية بالخارج، أغلقت الصناديق مساء أمس بنهاية اليوم الثالث والأخير، حيث حرص المصريون على مباشرة حقهم، فى عملية الاستفتاء، فى مشهد حضارى يليق باسم مصر، وعلى الفور بدأت الهيئة الوطنية للانتخابات، برئاسة المستشار لاشين إبراهيم، فى تسلم الحصر العددى لبطاقات التصويت من السفارات المصرية.
فى سياق متصل، واصل المصريون بالداخل الإدلاء بأصواتهم، حيث تدفقت الحشود من كل فئات الشعب، رجالا ونساء، فى مسيرات إلى اللجان، بالقاهرة والمحافظات.
ويستأنف المصريون، اليوم، عملية التصويت فى ثالث أيام الاستفتاء بالداخل، من التاسعة صباحا إلى التاسعة مساء.
وأوضح المستشار محمود الشريف، نائب رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات والمتحدث باسمها، أن عملية التصويت، أمس، استمرت خلال ساعة الراحة للقضاة المشرفين على الاستفتاء، نظرا للإقبال الكثيف على اللجان، بما يعد برهانا ساطعا على الثقة بالاستحقاق.
ووجه الشريف، خلال المؤتمر الصحفى أمس، التحية للشعب المصرى الذى أثبت قدرته ــ كالعادة ــ على صنع المعجزات، لافتا إلى أن الشعب دحر دعوات المقاطعة، وواصل الاصطفاف أمام اللجان.
وأشار إلى أن جميع اللجان فتحت أبوابها فى موعدها باستثناء عدد ضئيل، نظرا لمرض أحد القضاة، وحدوث حالة وفاة لدى آخر.
ونفى الشريف مزاعم «عدم دستورية» الاستفتاء على كل مواد الدستور مرة واحدة، مبينا أنه ــ وفقا للمادة 226 من الدستورــ يجوز الاستفتاء على كل المواد مرة واحدة، وليس على كل مادة على حدة.
من جهته أوضح نادى القضاة أن الاستفتاء على التعديلات الدستورية جرى، أمس، دون شكاوى.