بوتن وترامب في لقاء خلال عام 2017
وبحسب ما نقلت "أسوشيتد برس"، فإن تخلي كل من واشنطن وموسكو عن اتفاق مهم لضبط الأسلحة النووية قد يؤدي إلى تطورات خطيرة في غضون عامين فقط.
وذكر المصدر، أن القوتين النوويتين كانتا ملتزمتين باتفاقية مشتركة خلال الحرب الباردة، أما اليوم، فهما تتباحثان بالكاد حول قضايا بالغة الأهمية، وهو أمر غير كاف لضبط الوضع.
وقال الجنرال الأميركي، كورتيس سكاباروتي، وهو أحد كبار مسؤولي حلف شمال الأطلسي "الناتو"، إن الطرفين كانا يفهمان إشارات بعضهما البعض خلال الحرب الباردة، "وأنا قلق من كوننا لا نفهمهم بشكل كاف في يومنا هذا".
ويقول القائد العام لقوات "الناتو" في أوروبا، إنه لم يلتق رئيس هيئة الأركان العامة في الجيش الروسي، الجنرال فاليري غاراسيموف، سوى مرتين، وتحدث إليه عبر مكالمات هاتفية في أكثر من مناسبة.
وأضاف أن التواصل مهم جدا لأن الأعداء الذين يعرفون بعضهم البعض وتكون لديهم صورة واضحة حول الإمكانيات، لا يميلون إلى الدخول في نزاعات.
وفي الأسبوع الماضي، قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتن، مؤخرا، إن الصاروخ الملقب بـ "الشيطان 2" بات قريبا من الدخول إلى الخدمة، موضحا أن أسلحة أخرى متطورة دخلت بشكل فعلي إلى الميدان. وبحسب صحيفة "ميرور"، فإن بوتن أكد دخول أسلحة من الجيل الجديد إلى الخدمة مثل صاروخ "كينزل" الذي يتجاوز سرعة الصوت ومنظومة "بيريسفيت" للايزر.
وأوضحت الرئاسة الروسية، أن صاروخ "سرمات" الباليستي العابر للقارات؛ والذي يلقب في الدول الغربية بالشيطان "2"، نجح في الاختبارات النهائية.
وأدلى بوتن بتصريحاته خلال حفل حضره كبار الضباط في جيش البلاد، وأظهر مقطع فيديو في وقت سابق السلاح الروسي وهو ينطلق من تحت الأرض حتى يتجه إلى هدفه مخلفا وراءه دخانا كثيفا.
وتقول روسيا إن صاروخ "الشيطان 2" بوسعه أن يكتسح الدفاع الأميركي ويؤدي إلى إحداث دمار واسع على منطقة تضاهي مساحتها كلا من إنجلترا وويلز وولاية تكساس.
وتتجه روسيا إلى إدخال الصاروخ "آر إس 28" في الخدمة، بحلول العقد المقبل، في إطار مساع لتطوير الترسانة النووية للبلاد.
وصرح بوتن بأن الجزء الأكبر من العمل تم القيام به خلال السنوات الأخيرة لأجل تطوير الجيش والبحرية من خلال الإمداد بمعدات متطورة