محمد علي الحوثي
أعلنت ميليشيا الحوثي الانقلابية، الأحد، إضافة رئيس ما يسمى باللجنة الثورية، محمد علي الحوثي، إلى عضوية المجلس السياسي الأعلى (أعلى هيئة قيادية لسلطة الانقلاب في صنعاء)، في تمهيد لوضعه بديلاً عن رئيسه الحالي مهدي المشاط، وسط تصاعد الخلاف بين أجنحة الميليشيا على السلطة والثروة فيما تبقى من مناطق تحت سيطرتها.
وذكرت وسائل إعلام ناطقة باسم الميليشيات الحوثية، أن المجلس السياسي أقر ضم محمد علي الحوثي وأحمد غالب الرهوي لعضوية المجلس، وعزت تلك الخطوة إلى "توجه توحيد القرار"، غير أنها تأتي في سياق الصراع الخفي داخل أجنحة الجماعة الحوثية.
وحل الحوثي، بديلاً عن رئيس المجلس السابق صالح الصماد، الذي قتل في غارة لتحالف دعم الشرعية، استهدفته مطلع العام الماضي في الحديدة، غرب البلاد، وكان على ضمن قائمة التحالف للمطلوبين الإرهابيين من قيادات الميليشيات.كما أضاف الحوثيون، أحمد غالب الرهوي، القيادي في حزب الرئيس اليمني الراحل، إلى عضوية المجلس خلفاً للقيادي قاسم الكسادي الذي أفلت من قبضة الميليشيات وغادر صنعاء عائدا إلى مسقط رأسه في البيضاء، بعد قتل الحوثيين لصالح في ديسمبر 2017م.
وأكدت مصادر متطابقة، أن الخطوة تأتي مقدمة لإزاحة مهدي المشاط من رئاسة المجلس وإحلال محمد علي الحوثي مكانه.
ومحمد علي الحوثي، هو ابن عم زعيم المتمردين الحوثيين، عبدالملك الحوثي، وزوج أخته، ويشغل موقع رئيس اللجنة الثورية العليا، وهي الجهة التي ظلت المتحكم الفعلي في المؤسسات الحكومية عقب اجتياح الحوثيين المدعومين من إيران لصنعاء وعدد من المحافظات نهاية عام 2014م.
يذكر أن تحالف دعم الشرعية في اليمن، كان وضع محمد علي الحوثي في المرتبة الثالثة ضمن قائمة الـ 40 إرهابيًا حوثيًا المطلوبين للتحالف، ورصدت 20 مليون دولار لمن يدلي بأي معلومات تُفضي إلى القبض عليه أو تحديد مكان تواجده.