آلاف المحتجين يتظاهرون ضد تمديد ولاية بوتفليقة
خرج الآلاف في مظاهرات في قلب العاصمة الجزائرية للجمعة الرابعة على التوالي، للمطالبة بتنحي الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.
وتعد احتجاجات اليوم التي أطلق عليها "جمعة الفصل" أول رد على قرار الرئيس بتأجيل موعد الانتخابات الرئاسية، وتشكيل هيئة وطنية لكتابة دستور جديد للبلاد، تحت رعايته.
ويقول بسام بونني مراسل بي بي سي لشؤون شمال أفريقيا إن قوات الأمن دفعت بتعزيزات في معظم المدن، وفرضت في الجزائر العاصمة، إجراءات مشددة في محيط المرادية، حيث القصر الرئاسي.
وأضاف أن التعبئة للاحتجاجات بدت أكبر ممّا كانت عليه في الأسابيع الماضية.
وكان رئيس الحكومة المعين، نور الدين بدوي، تعهد بإعلان تشكيل حكومته الجديدة بنهاية الأسبوع المقبل، على أقصى تقدير.
الجزائر بين فرحة "الانتصار" ومخاوف من تكرار "السيناريو المصري"
وقالت وكالة رويترز للأنباء إن حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم أظهر مزيدا من المؤشرات على تخلي بعض مسؤولي الحزب عن بوتفليقة، مع اشتعال تظاهرات جديدة ضده الجمعة.
وقال حسين خلدون، المتحدث السابق باسم الحزب، في حوار أُجري ليلا، إن الرئيس الذي طال حكمه بات الآن "تاريخا".
وبذلك ينضم خلدون إلى جبهة مسؤولين بارزين في الحزب الحاكم انشقوا عن بوتفليقة علنا.
وقال خلدون إن الحزب يجب أن يتطلع إلى الأمام وأن يدعم تطلعات المتظاهرين المحتشدين في قلب الجزائر لمواصلة الضغط على بوتفليقة حتى يتنحى.
وقال وزير سابق كان يُعد من رجال بوتفليقة لوكالة رويترز إن الرئيس قد لا يتمكن من الصمود حال تصاعدت الضغوط ضده.
وقال الوزير السابق، الذي اشترط عدم الإفصاح عن هويته: "انتهت اللعبة؛ لم يعد أمام بوتفليقة غير التنحي الآن".