حقل نفط
يلتقي ممثلو قطاع النفط هذا الأسبوع في مدينة هيوستون الأمريكية لحضور مؤتمر "أسبوع سيرا"، أكبر تجمع لكبار المسؤولين التنفيذيين بقطاع الطاقة في الأمريكتين، وسط مشاركة أكبر لعمالقة النفط.
وبعد عام صعدت فيه أسعار النفط الخام العالمية إلى أكثر من 87 دولارا للبرميل في الخريف ثم هبطت بعد ذلك، صارت السوق أكثر هدوءا في الآونة الأخيرة، حتى مع قيود الإنتاج المتمثلة في التخفيضات التي تقودها أوبك والعقوبات واسعة النطاق التي فرضتها الولايات المتحدة على إيران وفنزويلا.
وارتفع إنتاج الخام الأمريكي إلى أكثر من 12 مليون برميل يوميا، في وقت تقلص فيه شركات النفط الصخري الأمريكية المستقلة أنشطة الحفر تحت ضغط من المستثمرين الذين يطالبون بتحسين العوائد.
وحتى مع بلوغ الأسعار مستويات مستقرة نسبيا، فإن العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران وفنزويلا قد تعكر صفو الهدوء الحالي.
ومن المقرر أن يتحدث وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو ووزير الطاقة ريك بيري في المؤتمر.
ويأتي تعزيز عمالقة القطاع لحضورهم في المؤتمر، ومن بينهم شركتا إكسون موبيل وشيفرون الأمريكيتان، في الوقت الذي تحوّل فيه تلك الشركات الاستثمارات إلى الإنتاج الصخري في غرب تكساس ونيو مكسيكو، وتربط تلك الحقول النفطية بمصافيها الساحلية ومصانع الكيماويات.
وأدى الإنتاج الصخري إلى ارتفاع الصادرات الأمريكية لأكثر من ثلاثة ملايين برميل من الخام يوميا، ما زاد من المعروض العالمي.
وقال دانيال يرجين، نائب رئيس مجلس إدارة آي.إتش.إس ماركت المنظمة لمؤتمر الطاقة: "هذا يتواكب مع إعادة التوازن التي حدثت في قطاع النفط العالمي".
وأضاف: "هذا هو أول مؤتمرات أسبوع سيرا على الإطلاق الذي يكون فيه أكبر منتج في العالم هو البلد الذي نعقد فيه المؤتمر، وهو الولايات المتحدة".
ومن المقرر أن يلقي مايكل ويرث الرئيس التنفيذي لشركة شيفرون كلمة المؤتمر، وبعض المسؤولين التنفيذيين بشركة إكسون وبوب دادلي الرئيس التنفيذي لشركة بي.بي.
وفي السنوات الأخيرة، عقد ممثلو أوبك اجتماعات مع مسؤولين تنفيذيين بشركات نفط صخري أمريكية في مسعى لفهم الصناعة بشكل أفضل ومع تحول خطاب الشركات المنتجة التي تديرها الدولة عن النهج العدائي الذي اتسم به في السابق.
ويشهد مؤتمر العام الحالي أيضا تمثيلا أقل لشركات النفط الصخري.